في كل المناسبات الوطنية، واللقاءات والاجتماعات الدولية التي يتحدث فيها صاحب السمو الملكي، ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء، الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله-؛ ينتظر الجميع بكل حرص واهتمام حديث سموه، حيث تتسم خطاباته وتصريحاته بالوضوح والشفافية والمصداقية كونه يتحدث بلغة الأرقام، ويستحضر جميع المشاريع والخطط التنموية والشراكات المحلية والخارجية، ويعرضها بمهنية عالية تؤكد على عمق رؤيته، وثاقب فكره، وصدق حديثه.
وتابع المشاهدون محليا وعالميا عبر وسائل الإعلام المختلفة، كلمة سموه في افتتاح أعمال السنة الأولى من الدورة التاسعة لمجلس الشورى نيابةً عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله تعالى-، حيث أكد سموه على جميع مؤسسات الدولة بالمضي قُدُماً في تنفيذ الخطط التنموية المعتمدة منذ انطلاق رؤية المملكة 2030 لمواصلة البناء والتطور في كافة المجالات، والتأكيد على أن المواطن السعودي هو عماد وغاية الرؤية منذ انطلاقتها.
وأشار -حفظه الله- لأهم القفزات التنموية من خلال الأرقام في مجال تنويع مصادر الدخل والإسكان والسياحة، واكتشاف الثروات الطبيعية، والطاقة المتجددة، وتدني مستوى البطالة بين الشباب، كما أشار إلى تحقيق المملكة المرتبة السادسة عشرة عالميا بين الدول الأكثر تنافسية، مما جعلها تحظى بثقة عالمية كوجهة للاستثمار من قبل المراكز العالمية والشركات الكبرى، والذي أسهم في اختيار المملكة لاستضافة اكسبو 2030، والاستعداد لتنظيم كأس العالم 2034.
كما أكد سموه على أهمية تطوير ودعم التعليم لتعزيز المعرفة والابتكار والتميز العلمي والمهارات العالية، كما أكد -حفظه الله- على حماية هويتنا وقيمنا الوطنية التي هي امتداد لمسيرة الأجداد والآباء.
ومن جهة أخرى، فقد أكد سموه أن القضية الفلسطينية تتصدر اهتمامات هذه البلاد، وتجديد رفض المملكة وإدانتها لجميع الجرائم الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، وعدم إقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل دون قيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، كما وجه شكره لجميع الدول التي اعترفت بالدولة الفلسطينية، وحثّ بقية الدول على القيام بخطوات مماثلة.
كما أكد -حفظه الله- على حرص المملكة على التعاون المشترك مع كافة الدول لحماية البشرية واحترام استقلاليتها، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، والسعي بخطى حثيثة لتعزيز الأمن والسلم الإقليمي والدولي، والوصول للحلول السلمية للنزاعات والصراعات في الدول المتنازعة.
واختتم -حفظه الله- خطابه بشكر جميع العاملين في أجهزة الدولة، الذين يعملون بكل إخلاص وتفانٍ لخدمة هذا الوطن المبارك.