حمل الخطاب الملكي الذي ألقاه نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء، في افتتاح أعمال السنة الأولى من الدورة التاسعة لمجلس الشورى، العديد من الرسائل الملهمة والمهمة التي بينت مواقف المملكة العربية السعودية الثابتة تجاه مختلف القضايا الدولية والإقليمية والمحلية، لا سيما القضية الفلسطينة.
وأوضح سموه ثوابت المملكة التي مضت عليها حكومتنا الرشيدة، ونهجها الحكيم الذي سارت عليه منذ تأسيسها قبل ثلاثة قرون، وحتى توحيدها على يدَي القائد الموحد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن -طيب الله ثراه – قبل أربعة وتسعين عامًا، وامتداداً حتى يومنا هذا الذي تدرك فيه حكومتنا الرشيدة بقيادة سلمان الحزم والعزم حجم التحديات التي تواجه المنطقة، والدور الذي تضطلع به المملكة في نشر ثقافة السلام وإرساء ركائز الاستقرار، وتعزيز التفاعل مع الشعوب لترسيخ قيم التسامح والتعايش بما تحظى به من مكانة وتقدير في كافة المحافل الدولية.
كما عبّر هذا الخطاب الملهم عن تعزيز القيم والمضامين السامية التي تجسد النهج الثابت لقيادتنا الرشيدة التي تؤمن بأهمية تحسبن جودة الحياة والتقدم والارتقاء في كافة المجالات، السياسية منها والثقافية والصناعية والزراعية والرياضية، ودعم البحث العلمي والابتكار، والتي تعد من الركائز الأساسية التي تركز عليها حكومتنا الرشيدة كأهداف وطنية كبرى، وتشكل دعائم قوية لتحسين مخرجات التعليم ونواتج التعلم، بما يتماشى مع متطلبات التنافس العالمي وتعزيز مكانة المملكة على الساحة الدولية، وتحقيق رؤيتها الطموحة نحو الريادة في مختلف الميادين.
وختام القول، فإن مجلس الشورى يعد أحد ركائز الدولة المهمة التي حددها النظام الأساسي للحكم، فهو يقوم على الاعتصام بحبل الله، والالتزام بمصادر التشريع الإسلامي، والحرص على خدمة الصالح العام، والحفاظ على وحدة الصف، وكيان الدولة، ومصالح الأمة، لذلك جاء هذا الخطاب الملكي الملهم شاملًا من خلال كافة القضايا التي تناولها، وما حمله من توجيهات ترسم خارطة الطريق لمستقبل واعد ومشرق بإذن الله، حيث حمل بين طياته بشائر الخير والطمأنينة، وأبرزت كلماته اهتمام الدولة وسعيها المتواصل لتعزيز الحراك التنموي الشامل والمستدام الذي تشهده بلادنا العزيزة منذ إطلاق رؤية المملكة 2030.
همسة قلم:
بالإرادة والطموح تتحقق الإنجازات
وبالعزم والحزم تذلل كل الصعوبات
