بادئ ذي بدء يجب الإلمام بـ”سبع” حقائق مهمة جدًا قبل الخوض في الحديث عن مواجهة الكلاسيكو المنتظر هذا المساء بين الهلال والاتحاد، وإمكانية قدرة “لوران” القبض على “خيسوس”.
-أولى هذه الحقائق أن سبعة الاتحاد التي حققها في مباراته أمام الوحدة تعكس فوارق كبيرة بين إمكانات لاعبين متميزين في النمور وغير متوفرين عند فرسان مكة.
-الحقيقة الثانية أن انتصارات الهلال السبعة التي حققها بالموسم الماضي لم يكن يستطيع تحقيقها لو وفرت للاتحاد نفس الميزانية التي توفرت للهلال، وبالتالي لا يمكن لنادي الاتحاد الافتخار بفوزه على الوحدة، إنما من حق هذا الكيان الكبير التباهي بجمهوره العظيم، ونفس الشيء بالنسبة لنادي الهلال من “المخجل” افتخاره هو ومحبوه بانتصاراته السبعة، وهو يلعب مع فريق “ضعيف” حُرم بـ”فعل فاعل” أن يكون في نفس مستوى قوته عناصريًا وماديًا.
-الحقيقة الثالثة أن الفوز الذي حققه الاتحاد على الوحدة كان عن جدارة واستحقاق؛ حيث لم تحدث فيه أي أخطاء تحكيمية بينما انتصارات الهلال السبعة “حدث ولا حرج” عن أخطاء تحكيمية في كل مباراة وبشهادة كبار التحكيم في البرامج الرياضية.
-الحقيقة الرابعة أن الاتحاد مثلما دعّم الهلال على مدى موسمين متتالين، دعّم هذا الموسم عبر التعاقد مع نجوم كبار، وانضموا إليه مؤخرًا، ومن ثم بات هناك “تقارب” إلى حد كبير بينه وبين الهلال، وبالتالي أستطيع القول إننا سنشاهد “كلاسيكو حقيقي” يتميز بـ”المنافسة العادلة” متمنيًا أن تكتمل بصافرة “عادلة” وحكام تقنية فار “منصفين”.
-الحقيقة الخامسة أن تمسك إدارة الاتحاد بأن تلعب مباراتها أمام الوحدة في الجوهرة تقديرها لحجم جماهيرها بينما اختيار إدارة الهلال لملعب الملز وليس الدرة لمعرفتها حجم جماهيرها، وظهر لها ذلك في ليلة تتويج فريقها ببطولة الدوري الموسم الماضي؛ حيث لم يحضر سوى 7 آلاف مشجع، رغم أن الملعب يتسع لأكثر من ذلك، بما يعني خوفها من تأثير جمهور الاتحاد لو لعبت المباراة في الدرة، ولعل ما يثبت هذه الحقيقة كم من المرات طلبت نقل مباريات فريقها أمام الاتحاد من الدرة إلى الملز.
-الحقيقة السادسة أن الهلال هذا الموسم أقوى بكثير من الموسم الماضي، وتم إعداده وتجهيزه في المقام “الأول” لتحقيق البطولات الخارجية “آسيا في نسختها الجديدة وكأس العالم للأندية” على العكس تمامًا لما حدث لشقيقه الاتحاد بالموسم الماضي، وبالتالي فوزه على الاتحاد هذه الليلة ممكن رغم قوة الاتحاد بسبب حالة الانسجام بين لاعبيه عكس لاعبي العميد الذين يحتاجون مزيدًا من الوقت حتى يصبحوا في نفس فورمة الزعيم .
-الحقيقة السابعة أن قدرة المدرب لوران بالقبض على المدرب “العبقري” خيسوس ليست بـ”المستحيلة” إذا تمكّن من “تحجيم” سرعة الهجوم الهلالي، والحذر كل الحذر من الكرات المرتدة، وتوجيه خط الدفاع التخلص من الكرة أولًا بأول.
0