المقالات

كلاسيكو «النحر» أم كلاسيكو الموسم!

الحاسة السادسة
مباراة (الكلاسيكو) الأولى في الدوري السعودي تأتي مبكراً هذا الموسم وفي الجولة الرابعة من (دوري روشن)، عندما يلتقي الاتحاد والهلال مساء اليوم السبت في الرياض، على استاد الأمير فيصل بن فهد (الملز).

المباراة تأتي في ظروف مواتية جدا للفريقين، خاصة الفريق الهلالي (المستقر) والأكثر انسجاماً وتأهيلاً واستعدادا، وهذا واضح جدا من خلال مستويات الفريق ونتائجه وأدائه محليا وآسيويا، في حين هناك تفاؤل اتحادي كبير مشوب بالحذر، ومحفوف بالخوف، بعد المستوى الذي قدمه الفريق في مباراته ضمن الجولة الثالثة من الدوري، وبعد فوزه العريض أمام فريق الوحدة، وبأكبر نتيجة في الدوري حتى الآن، وهو فوز متوقع ومعتاد في مواجهات الفريقين خلال السنوات الماضية.

والأمر لا يختلف بالنسبة لمواجهة (الكلاسيكو)، فالفوز متوقع ومعتاد للهلال أمام الاتحاد في السنوات الأخيرة، ويكفي مواجهاتهما في الموسم الماضي والفوز الذي خرج به (الزعيم) في اللقاءات (السباعية) التي انتصر فيها جميعا، ورغم ذلك يأتي التفاؤل الاتحادي قبل أول مواجهة بين الفريقين هذا الموسم، وهو حق مشروع لجماهيره، خاصة مع إيمانها الكبير بأن تفوق الموسم الماضي لم يكن طبيعياً، وإنما كان تفوق عرضي صنعه فارق (الدعم الكبير) الموسم الماضي، والذي كان نتاجه فارق (الاستقطاب) الواضح والمسجل بالأرقام، وبالتالي فارق الأداء والمستوى والنتيجة.

هناك جزئية هامة جدا تقلق الجماهير الاتحادية، تتعلق بالتحكيم في لقاءات الفريقين، على اعتبار أن أخطاء (طواقم التحكيم) في المواسم الأخيرة وخاصة الموسم الماضي، لعبت دوراً كبيراً في ترجيح كفة الهلال و(فرض) تفوقه من خلال الأخطاء التي كانت تأتي جميعها لصالحه (تقريباً) في كل مواجهات الفريقين، خاصة الإقليمية منها والمحلية، بما فيها المباريات التي قادتها طواقم حكام (أجنبية)، لكن اختيارها لم يكن مناسباً ولا يليق بمواجهات (كلاسيكو الكرة السعودية)، ودوري روشن (العالمي) في تحوله الجديد، خاصة أن الاختيار (ارتكز) في الموسم الماضي على حكام (أجانب) لكنهم غالباً من دول متراجعة كرويا، لدرجة أن بعضها لا يطبق قانون أو نظام (VAR) وهم حكام بعض دول أمريكا الجنوبية.

الأمر بسيط جدا، طالما إنك (تدفع) لإحضار حكام أجانب فمن الواجب تجنب الحكام من نوعية ماريو إسكوبار (الغواتيمالي) الذي قاد مباراة الفريقين في الجولة الخامسة الموسم الماضي، وأيضا نوعية الحكم إيفان بارتون (السلفادوري) الذي قاد مباراة الجولة 22 الموسم الماضي، ونوعية الحكم شون إيفانز (الأسترالي) الذي أدار مباراة ذهاب ربع نهائي آسيا، وكذلك الحكم ماننيغ (الصيني) الذي قاد مباراة إياب ربع نهائي أبطال آسيا بين الفريقين، والأمر لم يختلف حتى في البطولة العربية؛ عندما أسندت مواجهة المباراة لطاقم تحكيم ضعيف بقيادة (القطري) عبدالرحمن الجاسم، وفي كل هذه المباريات ارتكب الحكام أخطاء (كارثية) لصالح طرف واحد، تجعل من حق المشجع الاتحادي (البسيط) قول إن الاتحاد (نوووحر)!! وهو ما يجعل المخاوف كبيرة من أن يكون اختيار (طاقم المباراة القادمة) بنفس الطريقة والصنف والنوعية، مع أن المطلوب سهل وبسيط جدا، وهو أن يكون الاختيار من الأسماء العالمية من حكام (النخبة الأوروبية) الذين لا خلاف عليهم، والذين تسجل أخطاؤهم على أنها بالفعل (أخطاء تحكيمية) وهي التي تذهب في الاتجاهين، وليست الأخطاء التي تصب لمصلحة فريق واحد فقط، هذا من أجل أن تكون المواجهة (كلاسيكو الموسم وليس كلاسيكو النحر)!!.

كلام مشفر

• بعد أن انكشفت (كذبة) أن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم يمنع (حكام النخبة) الأوروبيين من إدارة مباريات الدوري السعودي، لم يعد مقبولاً ولن تنطلي (مبررات) إحضار حكام من دول صغيرة (كروياً) وطواقمها التحكيمية ضعيفة ومتخلفة، لإدارة الكلاسيكو (المنتظر)، خاصة تلك الدول التي لا يطبق في دوريها نظام حكم الفيديو المساعد (VAR).

• في كل الأحوال يعد الهلال (الأقوى) والأقرب للفوز في المباراة، ولاعتبارات كثيرة تقف في صالحه وليكمل (سلسلة) السطوة والسيطرة على نتائج مباريات الفريقين، إلا أن الفوز يحلو ويكون مقبولا وتتجلى له (الروح الرياضية) عندما يكون (نظيفاً) وبجدارة!!

• وفي كل الأحوال مطلوب من الفريق الاتحادي أن (يظهر) قدرا من الأداء الجيد والمقاومة والندية على المستطيل الأخضر (مهما كانت الظروف)، خاصة بعد تحسّن استقطاباته هذا الموسم، وامتلاكه (عمود فقري) جيد، يستطيع أن يكون ندا إذا أحسن مدربه (تقوية) دفاعه بشكل أفضل، وارتقى أداء بعض لاعبيه مثل (فابينهو والصقور) إلى مستوى المباراة وزملاءهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى