أحبتنا في المملكة العربية السعودية يتصورون أن اليوم الوطني هو احتفالية سعودية، وهذا ليس صحيحًا لأن هذه الاحتفالية هي لجميع أبناء مجلس التعاون الخليجي؛ فاحتفالية الثالث والعشرين من سبتمبر هي احتفالية خليجية، وليست سعودية فقط لأننا جميعًا ضمن منظومات اقتصادية ومجتمعية وثقافية مشتركة.
ولعل من المناسب أن نستذكر هنا أبرز العلامات التي أراها أنا كمواطنة قطرية بأنها إضاءات مهمة في السنوات الأخيرة .
لقد حققت المملكة العربية السعودية تحت قيادة خادم الحرمين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الفارس العربي المغوار صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان إنجازات لم تكن ضمن الخيال سابقًا، ولكن القيادة السعودية طرحت شعار الحلم هو البداية؛ فكانت رؤية 2030 هي الحلم، وفي هذا العام أصبح الشعار “نحلم فنحقق” وبالفعل تحققت الكثير من الأحلام.
حتى سنوات قليلة كانت المراة السعودية تحلم بأن تقود سيارتها، وأن تدخل سوق العمل لتساهم في التنمية، وهاهي المراة السعودية تكون في مقدمة مستقبلي زوار المملكة ضمن طاقم موظفي الجوازات في المطارات، وبكل حيوية واحترام يجد الزائر نفسه في أرض ترحب بزوارها.
كان الشاب السعودي يحلم أن يجد وسائل لمساعدته في تمويل مشروعه الصغير، وقد تحقق الحلم بأن أصبحت أمامه فرص كثيرة وبدائل ليس للتمويل فقط، ولكن لشحذ إبداعاته فتم تأسيس العديد من الهيئات التي أنيط لها مهمة تمكين الشباب، وتقديم الدعم الفني والاقتصادي لكي يكونوا مساهمين فعليين في مسار التنمية المستدامة.
حتى وقت قريب كانت صالات المغادرة الدولية في مطار المملكة تعج بالمسافرين السعوديين للسفر خلال إجازة نهاية الأسبوع إلى الدول المجاورة بقصد الترفيه والمتعة وتغيير الأجواء، وقد أصبح الوضع معكوسًا اليوم؛ فـ”صالات القادمين” في مطارات السعودية أصبحت تعج بالمسافرين القادمين للمملكة بقصد الترفيه والترويح عن النفس .
ألا يحق لنا في الخليج أن نحتفل جميعًا باليوم الوطني السعودي كمناسبة احتفالية وطنية … هنيئًا للمملكة العربية السعودية بوطن عنوانه الحب والأمان وقيادة تحلم وتعمل لتحقيق الأحلام .. وهنيئًا لنا في الخليج بكل هذا وذاك … كل عام والسعودية بخير وتقدم إلى الأمام …
0