المقالات

رحيل مطوّف الملوك والرؤساء

انتقل إلى جوار ربه الشيخ جميل جلال مطوّف الملوك والرؤساء بالمسجد الحرام، لمدة 70 عامًا، كان مثالاً يحتذى به وكان قامة يعتد بها، وكان خلوقًا لا تمل الحديث معه، عنده ذاكرة تاريخية حيث عاصر وطوف الكثير من رؤساء وملوك العالمين العربي والإسلامي فضلاً عن العديد من الشخصيات العامة.
إنه أستاذي ومعلمي وملهمي، رافقته في مسيرته المليئة بالعمل الدؤوب في خدمة ضيوف الدولة وضيوف الرحمن وكنتُ أعتبره الأب الروحي، وكنت ألجأ إليه في كثير من الأمور التي تتصل بعمل الطوافة بالمسجد الحرام، وكان له فضل عليّ لا أنساه ما حييت.
رحم الله الوالد الأب الحنون، والأخ الكبير الذي أحبه الناس كما أحببته، إذ كان اجتماعيًا مرحًا، يحل بعض الأمور مع من يقصده ولا يبخل على أحد بالاستشارة والرأي، جميل الوفاء أصيل المعدن، فبفقدهِ نفتقد رجلاً شهما كريم الخصال.
وله ذكريات لا تُنسى في مجال الطوافة، كان يُحبها ويعتبر الطوافة عشقا، يؤدي فيها خدمة قد خصهُ الله بها في بيت الله لخدمة الزائر والمعتمر.
وهنا أسأل الله الكريم أن يفرغ علينا وعلى أسرته الكريمة من (آل جلال) الصبر و السلوان، وأن يُسكنه جنات النعيم، وإنا لله وإنا إليه راجعون.

دخيل الله بن أحمد الحارثي

مطوف ضيوف خادم الحرمين الشريفين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى