حقيقة إن الفكر الإبداعي والإنساني الذي ينهجه سيدي ومولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله تعالى ورعاه
مبني على رؤية أصيلة وواضحة
المعالم وبينة المقاصد وتربية عريقة ومجيده جمعت بين الأصالة والمعاصرة والعلم والفكر
وإن المؤسس طيب الله ثراه مانزل مكان ما في أرجاء المعمورة وإلا ووضع له بصمة خيرية دائمة الأثر وكل ذلك ينمي عن البذرة الطيبة الحسنة والمعدن الأصيل وإن قادتنا الكرام على نفس الغِرار الطيب
وزرع الأثر الحسن وإن مؤسسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان غير الربحيه خير مثال يحتذى به للمؤسسات الوقفية ويحتاجه أطياف المجتمع
من دعم ورعاية للمكتبات العلمية وتوفير مصادرها لرواد الفكر والثقافة والعلم والتاريخ وتنظيم أعمال الإغاثة الإنسانية دولياً
وسياسة توزيعها كل ذلك نابعة من سياسة حكيمة وحرص ودافع إنساني كريم وقلب حنون كما عرف واستقر عن قيادتنا الرشيدة
وخير مثالاً يتسم به لتطبيق حديث النبي صلى الله عليه وسلم في حصر
أعمال الوقف بعد إنقضاء الأجل
في نشر العلم و الريع الدائم ودعوة الولد الصالح
وخير من يطبق ، قول النبي صلى الله عليه وسلم:( المؤمن للمؤمن كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضًا) وهذا البناء الإنساني والنسيج الأخوي نابع من عقيدة الأخلاق الإسلامية
التي تربت عليها المملكة العربية السعودية ماضياً وحاضراً
ودعماً للمسيرة الوطنية في التنمية وتعزيز الاستدامة و الاستثمار في الفرد والمجتمع
وكل ذلك نفعه وريعه في مصب مصلحة الوطن وهذه البصمة تكتب بماء الذهب في جبين التاريخ
والحمد لله رب العالمين.
محامي ومستشار قانوني
