استنكرت بعض الآراء الأدبية غياب التركيز على الثقافة في مجال الإعلام داخل المملكة، رغم دورها الهام في رفع درجة الوعي بين المواطنين، والتوعية والتذكير للشباب بالهوية الوطنية والثقافية، لاسيما مع حلول ذكرى اليوم الوطني.
وقال الناقد الأدبي سعد البازعي، في تغريدة عبر حسابه على منصة إكس: “تذكرت وأنا أتهيأ للحديث عن المنجزات الثقافية الكثيرة والمبهجة في يومنا الوطني، أن التلفزيون السعودي ليس معنياً بالثقافة، فلا أعرف فيه برنامجاً واحداً يعنى بالكتب أو يقدم حوارات ثقافية أو غير ذلك، مما يتصل بالأدب أو السينما أو المسرح أو التشكيل أو غير ذلك من جوانب الثقافة الجادة”.
واتفق الكاتب محمد العرفج مع هذا الطرح، قائلا: “تغريدة لا يكتبها إلا من عني وحمل هموم الثقافة، ولا يفهما إلا المثقف والمثقف الجاد”.
فيما قال الدكتور محمد الأحمد، أستاذ الإعلام بجامعة الملك سعود السابق: “يبدو أن تعريف الثقافة قبل إنشاء وزارة الثقافة لازال سائدا في مجتمعنا، والتي كانت تقتصر على الأدب والكتابات الأدبية من شعر ونثر تحديدا، أما اليوم فقد أضيف لها عددا من الهيئات لتصبح 11 هيئة، منها الطهي والأزياء والتصميم والموسيقى والمتاحف والمسرح والمكتبات والتراث وغيرها”.
وتابع “الأحمد”: “وبعد هذا التعريف الواسع للثقافة، فإني أكرر، نعم كل برامج وسائل الإعلام في المملكة بل وفي العالم قديمها كالصحف الورقية والتلفزيون والإذاعة، وحديثها الإلكتروني ومنصاتها التواصلية، كلها مواد ثقافية وتغطي الجوانب الإحدى عشر للثقافة”.
وجاءت أغلب تعليقات المتابعين متوافقة مع رأي “البازعي”، حيث علق عبدالناصر الماضي، قائلا: “اعتقد أن القناة الثقافية إحدى قنوات التلفزيون السعودية التي أطلقت عام ٢٠٠٩ لكي تقوم بهذا الدور، وأجزم أنها خطت خطوات مميزة في ذلك، السؤال من أقفل هذه القناة عام ٢٠١٨ وما مبرر ذلك!؟”.
فيما رد تركي الناصر السديري، مؤكدا أن هيئة الإذاعة والتلفزيون السعودية وقنواتها تحتاج لإعادة صياغة وتجديد.
وأضاف الدكتور هاني نسيرة: “رغم أن الإعلام السعودي رائد في هذا المجال، نصر الله وحواراته مع كبار مفكري العقود الماضية، تمثل ذخرا وأرشيفا هائلا، الثقافة الجادة والعميقة تأسيس ودرع ضد التخلف ومعاداة العقل”.
وردت صباح العبدالله، معلقة: “هذه التغريدة من شخصية ثقافية باسقة، كفيلة بتغيير الأوضاع في قناة السعودية، ولفت انتباه السادة هناك بأهمية ووجود حاجة لذلك”.