يحق لكل مُواطن سعودي أن يفتخر ويفاخر بهذا الوطن الذي يعيش فيه، وننعم بكل مقومات الإنسانية الرائعة من كافة الجوانب.
كيف لا وقد قيض الله لهذا الوطن منذ توحيده رجالًا أخلصوا لله ولإقامة دينه، ونشر العدل والمساواة بين الجميع.. فالحقوق محفوظة والخدمات متوفرة، والأمن والأمان يلمسه الجميع على قدر المساواة.
وهناك تسابق من كافة الوزارات والجهات الحكومية والخاصة في تقديم هذه الخدمات على أوجه مهنية وعادلة.
ومن هذه الخدمات المميزة التى ينعم بها ويعيشها كل مواطن ومقيم الخدمات الرقمية التي نشهدها وننلمسها، ونستخدمها جميعًا في كافة احتياجاتنا هذا فضلًا عن انتشارها في كل مدينة وقرية؛ فهي آمنة ومستدامة، ويقوم عليها وعلى تطويرها جهات عالية المهنية.
وقد قفزت المملكة مؤخرًا 25 مرتبة في مؤشر تطور الحكومة الإلكترونية الصادر من الأمم المتحدة؛ فقد أصبحت المملكة الرابعة عالميًا في الخدمات الرقمية، وفي المرتبه الأولى عربيًّا وفي المرتبه الثانية في مجموعة العشرين متجاوزة كبرى الدول العالمية.
وحيث تضمن هذا التقرير أرقامًا متقدمة في المؤشرات الفرعية؛ حيث تصدرت الجميع في مؤشر المهارات الحكومية الرقمية(EGL) ، وحققت المرتبة الأولى في البيانات الحكومية، (OGDI) ، وجاءت هذه النتائج متصاعدة بشكل سريع منذ عام 2018؛ حيث كانت المملكة في المرتبة 52 ثم قفزت إلى المرتبة 43 في عام 2020، وكانت هذه النتائج متزامنة مع إطلاق رؤية المملكة 2030 التي أصبحت تحقق أرقامًا قياسية في كافة المجالات، وهذا يرجع إلى شمولية هذه الرؤية ووضوحها والسعي إلى إنجازها بشكل كامل.
ونحن نعيش يوم الوطن 94 يحق لنا أن نحلم ونحقق أحلامنا وأحلام وطموحات الأجيال القادمة، وهذا الأمر يتطلب منا جميعًا أن نعمل بكل جد واجتهاد كلًا في موقعه للوصول للأهداف التى رسمتها هذه الرؤية العظيمة.
حفظ الله الوطن وسدده وحفظ الله ولاة أمورنا بقيادة مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، وأعانهما ورعاهما.
0