المقالات

مجد أمة وشموخها

“إن يومنا الوطني اعتزاز بتاريخنا، وترسيخ لمكانة هذا الوطن بين الأمم، وتطلع لغدٍ مشرق بالنماء والرخاء”.. هكذا وصف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز يومنا الوطني سابقاً، وهو وصف يصلح دائماً لهذا اليوم التاريخي الذي نحتفل هذه الأيام بالذكرى الرابعة والتسعين له، وسط مشاعر الفرحة العارمة من أبناء المملكة.
في الثالث والعشرين من سبتمبر عام 1932م، جاء الإعلان التاريخي للملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – طيب الله ثراه – عن توحيد بلادنا المباركة تحت راية “لا إله إلا الله محمد رسول الله”، مُطلقاً إسم “المملكة العربية السعودية” على أرجاء البلاد، بعد جهاد استمر لنحو (32) عامًا، أرسى خلاله قواعد هذا البنيان على هدي كتاب الله الكريم وسنة رسوله الأمين – صلى الله عليه وسلم – سائرًا في ذلك على نهج أسلافه من آل سعود.
لقد تشكّلت على أرض المملكة ملحمة جهادية وتنموية تمكن من خلالها الملك عبدالعزيز – رحمه الله – من جمع قلوب وعقول أبناء وطنه على هدف نبيل، وأرسى قواعد راسخة لوطن الشموخ، قادته لنشرْ العدل والأمن، بازلاً من أجل ذلك سنين عمره.
وبقدر الإنجاز الكبير للملك المؤسس في إرساء دولة فتية قوية أخذت مكانتها السامقة بين الأمم، واصل خلفاؤه من الملوك البررة – رحمهم الله- السير على نهجه في إعلاء شأن بلاد الحرمين بكل إخلاص وإصرار، وصولاً إلى العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان – حفظهما الله-.
وقد شهد العهد الزاهر إنجازات مذهلة على كافة الأصعدة: الاجتماعية، والاقتصادية، والصحية، والرياضية.. وغيرها، وذلك انطلاقاً من الرؤية الفذة “رؤية المملكة 2030” التي أبدعها ورواها سمو ولي العهد، إذ تحولت كافة مناطق المملكة إلى ورشة عمل كبرى تضمنت عشرات المشروعات الضخمة التي غيرت وجه الحياة على أرض الوطن، بهدف تقديم أقصى درجات الرعاية والرفاه لأبناء المملكة، وللمقيمين على أرضها، وهو الأمر الذي أفضى إلى أن تتبوأ المملكة مكانتها الرفيعة بين دول العالم المتقدمة: سياسياً، واقتصادياً، وعلمياً.
وأخيراً.. وبهذه المناسبة الغالية، نتقدم بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان – حفظهما الله-، وإلى الشعب السعودي النبيل، وكل عام وبلاد الحرمين في نعمة الأمن والأمان والرخاء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى