المقالات

اليوم الوطنيّ والرؤية الطموحة

يعتبر اليَوم الوطنيّ أحد أهم المناسبات الوطنية التي تحتفل الدول المختلفة بها وتفخر بتاريخها ومنجزاتها ، وهو فرصة يعبِّر من خلالها المواطنون عن مدى حبّهم وولائهم لوطنهم وقادتهم.
وتحتفل المملكة العربية السعودية بيومها الوطني في الثالث والعشرين من سبتمبر في كل عام ، فهي مناسبةً عظيمةً نستحضر من خلالها ما نعيشه من نعم كبيرة أنعم الله بها علينا ، ونستذكر ما كانت عليه هذه البلاد في ازمنه سابقة وما وصلنا اليه اليوم من تطور وازدهار وتنمية على مختلف الأصعدة وفي مختلف المجالات بفضل الله سبحانه وتعالى ثم بفضل الجهد الكبير والدور العظيم الذي قام به الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن ال سعود طيب الله ثراه في بناء هذا الكيان الكبير وهذه الدولة المباركة ، ولتُذكِّر المواطن السُّعوديّ بتوحيد بلاده وجهود أجداده وكفاحهم والإنجازات التي قام بها مَن سبقهم، ولغرس القيم الحضارية في نفوس أبنائنا ؛ وتعزيز الحس الوطني لديهم للسير قدمًا على الخطى نفسها، وتقديم أفضل صورة عن بلدهم في كافّة المحافل الدوليّة، ونشر الوعي حول ضرورة الحفاظ على الوحدة واللحمة الوطنية.
ولم يعد اليوم الوطني مجرد مناسبة للاحتفال وإقامة الفعاليات الترفيهية فقط ، بل هو الى جانب كونه مناسبة للتعبير عن الفرح والابتهاج ، فهو أيضا فرصة مهمة ومميزة للمساهمة في تنمية وتطوير الوطن ، وتنشيط الروح الوطنية ورفع الوعي بين أفراد المجتمع وتعزيز قيم التضامن ، وإبراز دور الفرد في تنمية وطنه وبلاده ، وهو فرصة عظيمة يجب استغلالها بالشكل الامثل من قبل الوزارات والهيئات الحكومية والأهلية والافراد ، لتنظيم أنشطة تركز على مواضيع تٌحاكي اهتمامات المجتمع ، وتساهم في رفع الوعي الاجتماعي حول الثقافة السعودية، وتمكين وتأهيل الشباب الطموح؛ لدعم اقتصاد البلد ، وتنظيم الأنشطة المختلفة والفعاليات والبرامج التي تساهم في زيادة الوعي لدى أبنائنا وشبابنا وتعريفهم بمقدرات الوطن وأهمية المحافظة عليها وتنميتها ، وتشجيعهم على الإبداع والابتكار في عرض أعمالهم ومشاركاتهم الوطنية مما يساهم في رفع معدل التنافس الإيجابي بين المبتكرين للخروج بأفضل الأعمال وأكثرها تميزًا ، وغيرها من الأنشطة والبرامج القيمة والتي تهدف إلى إحداث الأثر ، وتمكين جيل جديد من الحالمين للنهوض بهذا الوطن الطموح والسعي نحو تحقيق أحلامهم ، والمٌساهمة في تحقيق مٌستهدفات رؤية المملكة 2030.
وختاما نغتنم هذه المناسبة الغالية لنهنئ بلادنا قيادة وشعباً بهذه الارض الطيبة ، فيحق لنا في هذه الذكرى المجيدة أن نفخرُ بمنجزاتها وأمنها ووحدتها وسيادتها , ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يرحم باني هذا المجد ومؤسس هذا الكيان رحمة واسعة وأن يجزل له الأجر والثواب ، كما نسأله جلت قدرته أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين ذخراً للوطن ويديم على هذه البلاد الطاهرة الأمن والامان والرخاء والاستقرار ، وكل عام وبلادنا بألف خير .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى