المقالات

ذكرى خالدة

نحمدُ اللهَ تعالى بأن بلغنا شهادة الذكرى الرابعة والتسعين لِهذا الوطنِ المِعْطاء والعزيز على نفوسنا في الوقت نفسهِ، والذي لولا الله ومن ثم جهود حُكامُنا العُظماء والأفاضل لما استتب الأمن أرجاءهُ ولا سادت الطمأنينة والرخاء في بقاعهِ. فهنيئًا لمن سهر على خدمتهِ ونال شرف الاهتمام بِمُقدساتهِ وآثر التضحية في سبيلهِ.
ومن شأنهِ ينبغي علينا معرفة أبرز الحقوق والواجبات المطلوبة على المواطنين تجاه وطنهم. أما عن الحقوق فهي، المزيد من الثناء والشكر، والاستمرار بالولاء والإخلاص، ومواصلة بذل الجهد والعطاء، والسعي الحثيث للدفاع عنهُ والذود عن قادتهِ ورموزهِ.
أن يتحدثوا عنهُ بِفخر، ويشيدوا بِإنجازاتهِ ومُنجزاته في كل مكان. أن يذكروا أعمالهُ العظيمة في جميع المجالات العلمية والصحية والخدمية والإنسانية والأمنية التي غطت جميع أرجاء الوطن وعمت بنفعها كل مُواطن ومُقيم. أن ينتموا دائمًا بِما قام بِهِ وطنهم في سبيل عمارة الحرمين الشريفين وتطهير المشاعر المقدسة وخدمة ضيوف الرحمن على مدار العام. أن يتفاخروا بِما هُيئ لهم من حياةٍ عزيزةٍ وكريمة في وقت الشدائد والأزمات كما في أوقات الراحة والرخاء، وفي كل مأوى يتواجدون فيهِ خارج الوطن كما هي حالهم عندما يتواجدون داخله. أن يعتزوا بِموقعهِ المُتقدم بين أكبر اقتصادات العالم، وكذلك يفخروا بِمكانتهِ الدولية المُؤثِرة في حركة الاقتصاد الدولي وسياسات الطاقة العالمية. أن يرفعوا أصواتهم عاليًا بِالاعتزاز بِهِ والطاعة المُطلقة غير المُقيدة بِولاة أمرِهِم كما أمر الله عز وجل في كتابهِ الكريم.
وبالنسبة للواجبات المتعلقة تجاه هذا الوطن فهي على النحو التالي: الدفاع عن الوطن: يجب أن يقوم المواطن بِواجبهِ في الدفاع عن وطنهِ، ضد أي خطر يهددهُ، سواء في مُحيط منطقتهِ أو على مُستوى الوطن بِشكلٍ عام، فلا يتردد في المساعدة بِقدرِ استطاعتهِ. الانتماء إلى الوطن: والانتماء يعني البقاء مُحبًا للوطن ومُدافعًا عنه، وعدم تقبل أي كلام مُسيء عنهُ، وعدم التذمر من إنتمائهِ لِهذا البلد الذي أعطاهُ الكثير من الخير، وعدم إضرارهُ بِأي صورة. الحِفاظ على الوطن: بِحيث تشمل الحِفاظ على جمالهِ ونظافتهِ وأيضًا الحِفاظ عليهِ من المخاطر والانتهاكات، وإنتشار الفتن بين المواطنين.
التوعية على أهمية الوطن: لا تكن شخصًا سلبيًا بل لِيكن لك دورًا في توعية المواطنين بِأهميتهِ والحفاظ عليهِ، والتبليغ عن أي إنتهاكات لِحقوقهِ، فهذا واجبك نحوهُ. إحترام القوانين: من أهم حقوق الوطن أن تُحترم قوانينهُ التي وضعها من أجلك في الأساس، وعدم إنتهاكها بِأي شكل، فهي التي نسيرُ على خُطاها ؛لنضمن الحِفاظ على الوطن من أي خطر، وهي التي تكفل حقوق المُواطنين. وأخيرًا يتبين مما سبق ذكر فائدة هذا الوطن علينا والتي هي أننا نعيش في كنفهِ ويكفينا سعادةً وفرحًا أننا ننعم بِخيراتهِ التي يتمنونها غيرنا من الدول والأوطان الأخرى، وأيضًا لن ننسى ملوك هذهِ البلاد إبتداءً من موحدها الملك عبد العزيز رحمهُ الله وانتهاءً إلى الملك سلمان حفظهُ الله الذين كانوا السبب الرئيسي في توحيد المملكة العربية السعودية وتخليد ذكراها في قلوبنا والتي لن تنتهي مهما حدث.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى