تختلف فعاليات اليوم الوطني من دولة إلى أخرى ومن فرد إلى آخر حسب العادات والأعراف، وبحكم تخصصي في التاريخ القديم وجدت السجل التاريخي لوطني أقوى وسيلة وسبب يجعلني أشعر بالفخر والعزة بوطني؛ متمنية له كل ما يحقق المجد والازدهار، فكل الأوطان على سطح البسيطة تختلف في أهميتها وفي امتدادها الزمني، وفي محصلة ما أنتجه إنسانها، وشارك به في البناء الحضاري الإنساني .
وحين نعود لتاريخ وطننا الضاربة جذور حضارته في أعماق التاريخ آلاف السنين، نجد إرثًا حضاريًّا يدهش المرء له متمثلًا في سيل الاكتشافات الأثرية المتواترة، والتي تكشف عن تنوع حضاري في الوجوه والأشكال، ويُترجم دور المملكة الريادي في خدمة التراث الإنساني العالمي المشترك.
سُجل من هذه الاكتشافات منها حتى الآن 8 مواقع في قائمة اليونسكو، وكان آخرها “المنظر الثقافي لمنطقة الفاو الأثرية” التي تعد قيمة عالمية استثنائية للتراث الإنساني في قائمة اليونسكو، ويعكس ما يحظى به التراث السعودي من دعم واهتمام كبيرين من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله-، وكذلك الجهود الحثيثة التي تقودها هيئة التراث في المحافظة على تراث المملكة الغني، وتعريف المجتمع المحلي والدولي بأهميته، والدور الذي قاده وطننا في بناء السلم الحضاري الإنساني على مر التاريخ، ولا غرابة أن نردد صباحًا ومساءً (دام عزك يا وطن)؛ فهو وطنٌ يسعى للرفعة والعز والقيم العالية لأبنائه.
• جامعة الملك سعود.