في 23 سبتمبر من كل عام تحتفل المملكة العربية السعودية بذكرى توحيدها على يد الملك عبد العزيز آل سعود -طيب الله ثراه- في عام 1932، يتم الاحتفال بهذا اليوم سنويًّا لإبراز الفخر الوطني والإنجازات التاريخية والثقافية التي حققتها السعودية على مر العقود .
وشعار هذا العام 2024 «نحلم ونحقق» هو امتداد لشعار العام الماضي، وكأنه استمرار لتحقيق الطموحات الكبرى .
ومع التطور والتحول الرقمي في المملكة العربية السعودية الذي أحدث تطورًا في كافة مجالات وجوانب الحياة الاقتصادية والإدارية والاجتماعية باستخدام التكنولوجيا الرقمية، ويشمل هذا التحول عدة مجالات رئيسية:
* الحكومة الإلكترونية: تحسين الخدمات الحكومية من خلال رقمنة الإجراءات؛ مما يسهل على المواطنين الوصول إلى الخدمات بسرعة وفاعلية .
* التجارة الإلكترونية: دعم نمو الأسواق الرقمية وتطوير البنية التحتية للتجارة الإلكترونية لزيادة الوصول إلى الأسواق العالمية، وتعزيز الاقتصاد الرقمي .
* التعليم الرقمي: إدخال التكنولوجيا في المؤسسات التعليمية لتحسين جودة التعليم، وتوفير الموارد التعليمية عبر الإنترنت .
* الصحة الرقمية: تحسين نظام الرعاية الصحية باستخدام التكنولوجيا الرقمية لتقديم خدمات صحية أكثر فعالية وإدارة البيانات الصحيةً.
* الابتكار والتكنولوجيا: دعم الشركات الناشئة والتكنولوجيا من خلال المبادرات الحكومية التي تشجع على الابتكار وتطوير التقنيات الحديثة.
* الأمن السيبراني: تعزيز الأمان الرقمي وحماية البيانات والمعلومات الحساسة من الهجمات الإلكترونية، وفي مجال التعليم يشمل التحول الرقمي في المملكة العربية السعودبة عددًا من المبادرات والمجالات المهمة منها:
– المنصات التعليمية: تطوير وتوسيع المنصات الإلكترونية لتوفير التعليم عن بُعد. يشمل منصة (مدرستي) التي تتيح الطلاب الوصول إلى المواد الدراسية والمشاركة في الدروس عبر الإنترنت .
* المحتوى الرقمي: إنشاء وتوزيع محتوى تعليمي رقمي يتماشى مع المناهج الدراسية، ومنها: الفيديوهات التفاعلية والمحاضرات عبر الإنترنت والموارد التعليمية المتنوعة.
* الأدوات والتقنيات: دمج أدوات وتقنيات التعليم الحديث مثل: الذكاء الاصطناعي والواقع المعزز والواقع الافتراضي؛ لتعزيز التجربة التعليمية وجعلها أكثر تفاعلية.
* تدريب المعلمين: توفير برامج تدريبية للمعلمين لتعريفهم بكيفية استخدام الأدوات الرقمية في التعليم، وكيفية إدارة الفصول الدراسية الرقمية بفاعلية.
* البنية التحتية: تحسين البنية التحتية الرقمية للمدارس والجامعات.
الذكاء الاصطناعي يلعب دورًا متزايد الأهمية في التحول الرقمي في التعليم في السعودية من خلال مجموعة من التطبيقات والمزايا:
* التعلم الشخصي: يوفر الذكاء أدوات في تخصيص تجربة التعليم بناء على احتياجات وقدرات كل طالب يمكن أن تقوم أنظمة الذكاء الاصطناعي بتجديد نقاط القوة والضعف لدى الطلاب، وتقديم محتوى وتعليم مخصص لكل فرد .
* التقييم الذكي: يستخدم الذكاء الاصطناعي لتحليل أداء الطلاب وتقديم تقييمات دقيقة وسريعة، ويمكن أن توفر تغذية راجعة وفورية تساعد الطلاب.
* التدريب والمساعدة: يمكن للذكاء الاصطناعي أن يوفر أدوات تعليمية تفاعلية مثل الربورتات التعليمية والمساعدين الافتراضيين؛ فهو يساعد الطلاب في حل المشكلات، والقيام بالمهام الدراسية.
* تحليل البيانات: يساعد الذكاء الاصطناعي في جمع البيانات وتحليل البيانات التعليمية، وتحديد الاتجاهات والأنماط مما يُساعد المدارس والجامعات على تحسين إستراتيجياتها التدريسية وتطوير المناهج الدراسية .
* التعليم عن بُعد: يُعزز الذكاء الاصطناعي من فعالية التعليم عن بُعد من خلال تحسين أدوات التواصل التفاعلي، وتوفير بيئات تعليمية افتراضية.
في السعودية …تسهم المبادرات الحكومية و«رؤية السعودية 2030» في دعم استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم من خلال تشجيع الابتكار والتطوير في المجال :
– التطور في سرعة الإنترنت .
– مؤشر نضج التجربة الرقمية؛ حيث ارتفع مؤشر نضج التجربة الرقمية في السعودية إلى 85,4% في عام 2024 مما يعكس التطور المستمر في تحسين تجربة المستخدمين على المنصات الرقمية الحكومية .
* نمو قطاع التكنولوجيا؛ حيث يعمل أكثر من 340,000 شخص في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات في المملكة مع ارتفاع نسبة مشاركة النساء في هذا القطاع 32,5% في عام 2024.
كل عام والوطن في تقدم وازدهار في دعم وتمكين ظل القيادة الرشيدة.
0