المقالات

في يومنا الوطني.. »الإعلام« شريك أساس في بناء المستقبل والحفاظ على الهوية

منذ أن وحدّ المؤسس الملك عبد العزيز طيب الله ثراه أطراف البلاد تحت راية واحدة ومسيرة التنمية والنماء تنتقل من ملك إلى ملك بخطط بناءة، وجهود كبيرة لتصل إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله لتتحقق على أرض الواقع مشروعات تنموية، واقتصادات قويّة وبنية تحتيّة قوية، لتتوالى الإنجازات المبهرة للمملكة العربية السعودية عاماً بعد عام، لتؤكد للعالم أجمع ريادتها وتقدمها في ظل قيادة حكيمة تخطو خطوات ثابتة نحو تحقيق رؤيتها الطموحة، وفي الثالث والعشرين من سبتمبر من كل عام، يتجدد العهد، للاحتفاء بالوحدة التاريخية للمملكة، تحت ظل راية التوحيد وتكاتف أبناء هذا الوطن، ليؤسسوا صرحًا شامخًا للمملكة العربية السعودية الحديثة، ترتكز على مبادئ الوحدة والعدالة والتنمية المستدامة، هذه القيم أصبحت أساسًا قويًا للبناء والتنمية.
اليوم الوطني يوم نتذكر فيه منارات العطاء ويحق لنا أن نفتخر بما حققناه معًا، ونعاهد أنفسنا على مواصلة المسيرة نحو الرقي والتقدم على كافة الأصعدة، إنه يوم نؤكد فيه أننا جميعاً أبناء وطن واحد قلبنا نابض بنفس الحب والوفاء، وهو أيضًا فرصة للتفكر في معاني الوحدة الوطنية ودور المؤسسات المختلفة، بما فيها الإعلام كشريك أساس في تعزيز هذا الشعور لدى أبناء الوطن وبناء مجتمع متماسك ومترابط.
الإعلام بكافة أطيافه ومنصاته التقليدية والرقمية يساهم في إبقاء شعلة الوطنية في قلوبنا، فهو الذي يحكي لنا قصص البطولات وتحويل التحديات إلى فرص، ويعزز فينا الهوية الوطنية، ويجعلنا ندرك أهمية الوحدة والتكاتف في بناء مستقبل زاهر لوطننا الغالي، وتمتد أدواره إلى بناء هوية وطنية مشتركة تشمل كل فئات المجتمع، ويُعزز الوحدة الوطنية من خلال تسليط الضوء على الإنجازات والنجاحات في مجالات: “التعليم، والصحة، والاقتصاد، والثقافة، ومشاريع التنمية الكبرى” وهو وسيلة مهمة لنقل الصورة الحقيقية لتطور المملكة وتقدمها، كما أنه يُسهم في نقل تراث المملكة وتاريخها إلى الأجيال الشابة لترسيخ ارتباطها بالجذور الوطنية، إضافةً إلى دور الإعلام الريادي في تمثيل المملكة على الساحة الدولية، حيث يقدم الصورة الحقيقية لمجتمعنا وقيمنا وتصحيح التصورات الخاطئة عن المملكة وتقديمها كدولة رائدة في مجالات الاقتصاد، والتكنولوجيا، والثقافة، مع الحفاظ على هويتها الدينية والتاريخية.
إن شعار “نحلم ونحقق” الذي تبنته المملكة لهذا العام هو تعبير عن الجهود التي قامت بها المملكة في تحويل الأحلام إلى واقع ملموس، ويعد نموذجاً للاتصال الاستراتيجي الفعال؛ فهو يجسد طموحات الوطن ويحفز المواطنين على المشاركة في بناء المستقبل، مما يخلق حالة من التفاعل الإيجابي بين القيادة والشعب، وهو ما أكده الخطاب الملكي لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – أيده الله – في افتتاح أعمال السنة الأولى من الدورة التاسعة لمجلس الشورى، الذي ألقاه نيابة عنه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، الذي أشار في مضامينه إلى أن رؤية السعودية 2030 جعلت المواطن محور الاهتمام وعماد التنمية، مؤكدًا أن الإنجازات التي تحققت تعزز مكانة الوطن وتصون الأجيال المقبلة، كما أكد على الحفاظ على الهوية الوطنية، والتميز في التعليم والابتكار، مع بروز المملكة كوجهة عالمية للتجارة والثقافة والرياضة، وبالتالي فإن الإعلام يؤدي دورًا مهمًا في تحقيق أهداف هذه الرؤية الطموحة من خلال خلق الوعي بأهمية المشاركة المجتمعية في كافة التطورات والمشروعات الجديدة تعزيزًا لثقافة المشاركة والوحدة وروح الإبداع والابتكار وهي نواحي أساسية في تطلعات المملكة للمستقبل. ختامًا، نهنئ أنفسنا وقيادتنا الرشيدة والشعب السعودي الكريم بهذه المناسبة الوطنية الغالية، وندعو الله أن يديم على بلادنا نعمة الأمن والاستقرار والرخاء.
• الممثل الإعلامي للمملكة في التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى