يتعجّب البعض بمختلف أعمارهم وتعدد مناطقهم في المساحة الشاسعة لوطنهم، كيف حما الله هذه البلاد من كيد الحاقدين وشائعات الكاذبين ومن الحروب الطاحنة لبعض المجاورين لها؟! ولا شك أن هذه نعمة من الله تستوجب الشكر والحمد عليها، فوالله ثم والله لا أعرف أحدًا تحت مظلتها حاورته أو سمعته أو جالسته أفراد أو جماعات إلا ويحمد الله ويشكره على هذا النعمة العظيمة وصدق الحبيب المصطفى -صلى الله عليه وسلم- حينما قال: “من بات آمنًا في سربه معافى في جسده عنده قوت يومه فقد حيزت له الدنيا بحذافيرها” أو كما قال -عليه الصلاة والسلام-. بل إن الجاليات العربية والإسلامية الذين يعيشون بيننا يذكروننا بهذه النعمة، ويقول بعضهم: انظروا كيف هي حال بلداننا وما فعلته الحروب والمجاعة والتفرقة بنا؛ ولعمرك وفي تقديري أن هذه النعمة هي بفضل الله تعالى وحفظه، ثم بفضل قيادة رشيدة جنبت البلاد الكثير من المخاطر، ثم بفضل حمد وشكر شعبها لها، ومعرفتهم أن الشكر يحفظ النعم، وما أضيفه في هذه المناسبة العزيزة على نفوسنا هو لولا فضل الله علينا وهبته سبحانه المُلك للملك عبد العزيز بن عبد الرحمن – رحمه الله تعالى- لأنه هو الذي يهب الملك لمن يشاء، ما توحدت المملكة تحت راية التوحيد، ثم بعد ذلك عهِد المُلك لأبنائه من بعده الذين ساروا على دربه، وظل الحكم يتناقل بين أبنائه الملوك البررة إلى عهد سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز الذي قاد البلاد؛ وبتوجيهاته لابنه سيدي ولي العهد محمد بن سلمان إلى التقدم والازدهار ونقل البلاد النقلة النوعية الفريدة في التطور في جميع المجالات، حفظ الله وطننا وقيادته من كل سوء ومكر، إنه ولي ذلك والقادر عليه، فأكثروا من الحمد والشكر لله صباحًا ومساءً على هذه النعمة العظيمة الذي منّ الله بها علينا. وكل عام ووطننا ينعم بالأمن والسلامة والخير .
أستاذ الإعلام الدولي
رئيس قسم الإعلام بجامعة أم القرى سابقًا