المقالات

94 عامًا من الوحدة والانتماء والمستقبل المشرق

نحتفل في كل عام باليوم الوطني السعودي الذي يوافق الـ23 من سبتمبر، وهذا العام هو اليوم الوطني الـ94، ويأتي الاحتفال به تزامنًا مع مسيرة طموحة من المنجزات التي حققتها بلادنا المملكة العربية السعودية على المستوى المحلي والدولي، وفي المجالات التنموية كافة؛ فقد شهدت المملكة في المجال الاقتصادي تحولات من الاقتصاد الريعي إلى اقتصاد متنوع وفقًا لرؤية 2030 وأثرها الفاعل على الاقتصاد السعودي، كما شهدت التطورات العمرانية مشاريع عملاقة مثل: نيوم والقدية وتطور البنية التحتية والمدن الحديثة، أما مجال التعليم والصحة فهما يتجهان نحو تحسين مستويات التعليم وتوسيع الجامعات وتطوير الخدمات الصحية والمستشفيات، وفي المقابل تمكنت المملكة من تحقيق تمكين المرأة والتوسع في ذلك. وفي المجال الثقافي تعتبر الثقافة والفنون جزئين أساسيين من الهوية السعودية، وقد شهدت المملكة اهتمامًا متزايدًا بالفنون، من خلال دعم الفنانين والمبدعين. كما تمَّ تنظيم مهرجانات ثقافية تعكس التراث الغني للمملكة.

كما تُعتبر المملكة العربية السعودية رائدة في مجال العمل الإنساني؛ حيث تسعى دائمًا إلى تقديم المساعدة للدول والشعوب المحتاجة. تعكس إنجازات المملكة في هذا المجال التزامها بالقيم الإنسانية ومبادئ العطاء؛ حيث قدمت مساعدات مالية في مختلف المجالات، بما في ذلك التعليم والصحة والإغاثة الطارئة، لمساعدة الدول المتأثرة بالصراعات والكوارث الطبيعية وقامت بتمويل مشاريع تنموية في مناطق تعاني من الفقر والحرمان، مثل: بناء المدارس والمستشفيات. ولا ننسى دور مركز الملك سلمان للإغاثة في تنظيم حملات إغاثة لمساعدة اللاجئين والنازحين، وتقديم المساعدات الغذائية والطبية. وأيضًا بفضل الله ثم الدور التنموي لرؤية 2030 ساهمت المملكة في استثمار برامج التعليم والتدريب لتحسين الظروف الاقتصادية للمجتمعات المتضررة، واستضافة المؤتمرات العالمية لتعزيز العمل الإنساني وتبادل الخبرات.

يمثل اليوم الوطني السعودي أكثر من مجرد احتفال، إنه فرصة لتعزيز الوحدة والانتماء والتفكير في مستقبل مشرق. من خلال الاحتفال بهذا اليوم يُعبر السعوديون عن فخرهم بتاريخهم وإنجازاتهم، ويعبرون عن التزامهم بمواصلة بناء وطنهم.

ختامًا.. أشكر الله -جل وعلا- على ما أنعم علينا من نِعم وفيرة، إنه جدير بالحمد والثناء، وأرفع وافر التهاني ببالغ الامتنان، لمقام مليكنا المفدى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وسمو ولي عهده الأمين نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، حفظهما الله ذخرًا للإسلام والمسلمين ولوطننا الغالي، وأدام عليهما نعمه ولأبناء وطني السعودي.

د. منى العتيبي

كاتبة رأي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى