الإعلام السعودي بوسائله المختلفة المقروءة والمسموعة والمرئية يلعب دومًا دورًا محوريًا وحيويًا ورئيسيًا هامًا على كافة المستويات وفي جميع مجالات ومناشط الحياة، من باب المسؤولية الاجتماعية والمهنية؛ فهو حليف وشريك فعلي وعملي في الثقافة والسياسة والاقتصاد والتنمية والأمن والبيئة والمجتمع، وغيرها من المجالات. لذا، كان الإعلام ولا يزال ذراعًا وداعمًا قويًا ومهمًا للمملكة لا يمكن تجاهله والتقليل من شأنه؛ نظرًا لانتشاره وقوته وتأثيره على المتلقي سواء كان قارئًا أو مستمعًا أو مشاهدًا، وهذا ما دفع الدولة إلى استثمار الإعلام بوسائله التقليدية والحديثة استثمارًا نافعًا، ودعمه بالقدرات البشرية المؤهلة والإمكانات الفنية والمادية اللازمة، ووضع السياسات التي تحقق الأهداف المنشودة، وتوظيفه لترسيخ القيم والثوابت الوطنية، وتعزيزها لدى المواطنين. لذلك من أهم مهام الإعلام السعودي وأدواره ووظائفه في المجتمع ويؤديها على أكمل وجه، هو بناء وتعميق وتعزيز وترسيخ شعور الحس الوطني والحب والولاء والانتماء للوطن، وتقوية اللحمة الوطنية بين المواطنين والقيادة كقيمة مهمة جدًا، من خلال برامجه المتعددة والمتنوعة؛ لأن اللحمة الوطنية تُمثل ركنًا أساسيًّا وحجر الزاوية في حياة المجتمعات والدول في تماسكها واستقرارها ورخائها ونموها وتطورها، وفي مواجهة التحديات التي تعتريها، وهذا يجعلنا نؤكد على أن المواطنة الصالحة تُشكل متطلبًا أساسيًا من متطلبات تنمية المجتمع السعودي لتعينه على الانطلاق نحو تحقيق غاياته المنشودة لبناء مجتمع مدني متطور قوي ومتماسك؛ خصوصًا في ظل رؤية مستقبلية ثاقبة 2030 تُعد علامة فارقة في مسيرة الوطن وإنجازاته في كافة المجالات. لقد نجحت وسائل الإعلام السعودية في استغلال الاحتفال بذكرى اليوم الوطني 94 الإثنين الماضي 23 سبتمبر 2024 بعرض وتكثيف القصائد والأغاني والأناشيد والشيلات والأوبريتات الوطنية، وتكثيف اللقاءات والبرامج الحوارية مع الأدباء والمثقفين والأكاديميين والإعلاميين، وكذلك المقاطع والرسائل التي تكرس قيم المواطنة وتعطي جُرعات مكثفة تعزز حب الوطن بجانب تغطية الاحتفالات بهذه المناسبة وعمل البرامج المباشرة والميدانية لمنح المواطنين بكافة شرائحهم وأعمارهم فرصة التعبير عن مشاعرهم، وحبهم للوطن في ذكرى اليوم الوطني 94، وهم يلبسون الزي السعودي باللون الأخضر ويحملون الأعلام وصور قيادتنا. فللإنصاف، جهود الإعلاميين ووسائل الإعلام المحلية في اليوم الوطني تذكر فتشكر وتجسد بوضوح استشعارهم بالمسؤولية الوطنية التي تجعلهم ومن تلقاء أنفسهم يتفانون ولا يترددون ولا يكلون ولا يملون في إظهار هذه المناسبة بالشكل اللائق؛ سائلًا المولى القدير أن يحفظ مملكتنا الحبيبة وقيادتنا الرشيدة، ويديم علينا نعمة الأمن والأمان والاستقرار والرخاء والازدهار، وأن يُعيد علينا هذه المناسبة الغالية على قلوبنا جميعًا أعوامًا عديدة، وكل عام والوطن بألف خير، ودام عزّك يا وطن.
– أستاذ الإعلام بجامعة الملك سعود
د / تركي
دائما متميز كالعادة في مثل هذه المناسبات وفي غيرها من المناسبات ودورك الإعلامي الرائع لإبراز ما تزخر به دولتنا من مكتسبات متراكمه بجهود حكام وقادة وشعب منذ قيام الدوله السعودية بمراحلها المختلفة جيلا بعد جيل حتى رأينا الأمن والأمان والأستقرار والتنمبة في جميع المجالات في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين و ولي عهده الأمين حفظهم الله
عرض شيق ، لتفاعل الاعلام السعودي مع اليوم الوطني ، وهو مناسبة خالدة في وجدان الشعب السعودي ، وكان عرض الدكتور العيار عرضا اتسم بالشمولية وتطور الاطر المهنية والقنوات التي تناولته ، ونجاحها في التفاعل معه وجعله ملئ السمع والابصار .