الأمن في الأوطان قبل العافية في الأبدان بدونها لاتستقيم حياة الأنسان والشواهد على ذلك كثير لذا من الواجب على كل مسلم مواطن كان أو غير مواطن أن يحافظ على أمن الوطن الذي يعيش فوق أرضه وتحت سماءه لأن المساس بأمن الأوطان هو مساس بأمن ساكنيها وذلك أن وطنك هو بيتك الذي تسكنه فالمملكة العربية السعودية هي بيتك الكبيرالذي تحتمي بسقفه العريض والذي يوجد به اسرتك ومورد عيشك وثقافتك وتاريخ آبائك واجدادك وحاضرك وماضيك وقبل ذلك كله وبعد ذلك كله مقدساتك والحرمين الشريفين الذي تهوي له افئدة المسلمين من شتى بقاع الأرض فهي كذلك بيت لكل المسلمين في جميع دول العالم قال صلى الله عليه وسلم : (من أصبحَ منكم معافًى في بدنِه آمنًا في سِربِه عندَه قوتُ يومِه فَكأنَّما حيزت لَهُ الدُّنيا بحذافيرِها ) أمنك في سربك هو الأساس الذي يأتي بعده عافية بدنك وقوت يومك الذي بنيت عليه حيازتك لجميع مافي الدنيا بحذافيرِها دون نقص فهل بعد هذا الفضل من فضل وهل بعد هذه النعمة من نعمة أن الأمر لايتطلب منا سوى الشكر والحمد على مانحن فيه من نعم عظيمة كبيرة جليلة المحافظة عليها من أوجب الواجبات لاأقول على كل سعودي وإنما على كل مسلم مؤمن موحد لله فالأعداء والمنافقون في الداخل والخارج يتربصون بنا الدوائرمحاولين النيل من لبنة هذا المجتمع الكريم المتماسك المتعاضد مع قيادته الحكيمة يريدون تفكيك الروابط ونكث النسيج الإجتماعي وعلى مدى زمن بعيد حاولوا ومازالوا يحاولون ولكن الله مبارك في هذه الأرض
بقيادتها وشعبها وعطائها لكافة شعوب الأرض فأكاد أجزم أنه لاتوجد دولة أو مكان على وجه الأرض إلا وللسعودية اليد البيضاء الناصعة البياض في عطائها وجودها وكرمها
اللا محدود حفظ ذلك من حفظه وجحده من جحده .
0