لا ليل يكفينا لنحلم مرتين مقولة لطالما أقف عند معناها وخباياها..
هل تعني أن لا فرصة لنا للأحلام، وأن تكون مقتصرة على حلم وهدف واحد؟؟ أم هي انطلاقة لأحلام عديدة !!
يحق لك أن تحلم وأن تنعم بخيالك الواسع، ولكن بالمقابل أن تصحو من عالم النوم إلى الواقع، والذي من خلاله سترسم أولى خطواتك نحو تحقيق الأهداف .
“نحلم ونحقق” عبارة صغيرة لم تتجاوز الأحرف العشرة، ولكنها كانت شعارًا للسعوديين في عيدهم الوطني، وفعلًا تحتاج إلى وقفة.
نحلم ونحقق هي إستراتيجية طويلة الأمد، رسمها كبار قادة المملكة ولم تأتِ من فراغ، وليست شعارًا احتفاليًّا فقط، وربما استكمالًا لرؤية ٢٠٣٠، والتي دخلت مرحلة الإنجاز الفعلية .
حضرت حفل السفارة السعودية في بغداد لمشاركتهم احتفالهم بعيدهم الوطني، وسمعت حديثًا عن بناء وإعمار وإنجاز وإستراتيجيات عميقة، ولمست لديهم جسر المحبة والثقة بين المواطن والمسؤول؛ حيث فارقناها منذ سنوات وشعرت بصدق حديثهم وبما يشعرون .
عندما تصل إلى عُمق معنى كلمة النجاح تجد أنها ببساطة تعني الإصرار، وهذا ما كان يسرده ويبدع في وصفه سفير المملكة العربية السعودية في بغداد عبد العزيز الشمري، وهو يعبّر وبالأرقام عن إنجازات المملكة سواء داخل المملكة نفسها أو في العراق.
لا أعرف ما الذي يمنعنا أن نكون نسخةً مماثلةً للسعودية في الرؤى والأفكار والبناء، ومحاربة الفساد.. أن تكون وطنيًّا ليست مجرد كلمات بقدر ما هو شعور بالانتماء، تترجمه بصدق وإخلاص مع أهلك وأتباعك ومن يقف خلفك.
