نحتفل اليوم بذكرى عزيزة وغالية على قلب كل مواطن سعودي في هذا الكيان الكبير إنها ذكرى مرور (94) عاماً على قيام هذه الدولة العظيمة بقيادة موحدها جلالة الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود -طيب الله ثراه- وغفر له وأسكنه فسيح جناته٠ عندما استطاع بتوفيق من الله عزوجل ثمّ بهمة الرجل الشجاع المغوار ورجاله المخلصين استطاع توحيد هذه البلاد الكبيرة المترامية الأطراف تحت راية الإسلام لا إله إلا الله محمدا رسول الله وجعل دستورها كتاب الله الكريم وسنة نبيه صلوات الله وسلامه عليه، أهتم بنشر التعليم الذي هو أساس بناء أي كيان إسلامي فريد من نوعه، وأولى الحرمين الشريفين بمكة المكرمة والمدينة المنورة جل عنايته و أمن قاصديها وسهل لهم طرق الحج والاعتمار في أمن وأمان ووحد بين القبائل المتناحرة ونشر التلاحم بينهم وعدم اعتداء آخر على آخر أو نهبه كما كان في السابق. وهكذا سار على نهجه من بعده رحمه الله أبناؤه البررة من الملوك رحم الله من توفي منهم وجزاهم خيراً عما قدموا حتى هذا العهد الزاهر عهد ملك العزم والحزم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمين مهندس الرؤية الطموحة المباركة الأمير محمد بن سلمان حفظهما الله وأطال في أعمارهما حيث وصلت المملكة في عصرهما إلى مصاف الدول المتقدمة في كافة المجالات وأصبح لها ثقلها الكبير بين دول العالم أجمع بما تحقق لها من إنجازات وتطورات هائلة داخلياً وخارجياً حفظ الله بلادنا وأطال في أعمار قادتها الغر الميامين٠
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين٠
0