المقالات

وما أدراك ما إيلون

بعد أن سخّر الملياردير الأمريكي بيل غيتس أمواله في خدمة الشيطان، والتي جمعها بفضل من القيادة السياسية، التي تسير على خطى شيطانية ووفق نبوءات وتنبؤات لافتعال الحروب والمجاعات والإبادات الجماعية، والتفنن في نشر الأمراض والفيروسات من أجل استعجال ظهور المسيح “المخلص” الذي سينشر العدل والسلام في الأرض. ويتوافق ذلك مع ما يراه الشيعة من ظهور الإمام المنتظر، ووفق خرافة الإمام المهدي عند جماعة أخرى إسلامية. كل هذه الخرافات لا أصل لها ولا سياق، عدا نزول المسيح عيسى عليه السلام، الذي رفعه الله إلى السماء، وفق معتقد أهل السنة بناءً على أحاديث وردت في ذلك، ونحن نؤمن بصحتها ولا نقبل التشكيك فيها، ولكن نزول المسيح سيكون في وقت يشاؤه الله.

أما المسيح الدجال الذي سيظهر، فقد يكون فهمنا القاصر غير مدرك لكثير من معاني الأحاديث ومدلولاتها، وكذلك معاني القرآن وتفسيره. فنحن أقل من أن نستوعب كلام الله ومعانيه بشكل واضح أو كامل، لأننا لا نصدق إلا بالمحسوسات، وما خفي عنا نتصوره أو نتمثله وفق الخيال ووفق إدراكنا وسعة أفقنا. قد يكون تصورنا عن البرزخ والجنة والنار قاصرًا على عقولنا، ونضع لها تصورات تقربها لنا، تجعلها قريبة من الواقع. ولذلك، جاءت معظم الأحاديث بتشبيهات قالها الرسول صلى الله عليه وسلم لتقريب المفاهيم لنا كبشر. لأن الله خالقنا وهو الأعلم بحدود عقولنا، جاءت قصة الخضر مع سيدنا موسى عليه السلام لنأخذ منها العبرة بجهلنا وقلة إدراكنا.

والدليل على جهلنا هو أننا نظن أننا نعلم، كما حدث مع سيدنا موسى، عندما قال لمن سالوه من قومه هل هناك اعلم منك في الارض ؟ فاجاب انه هو اعلم اهل الارض ، لانه يرى نفسه نبي وكليم الله، وأمره الله بمقابلة الخضر ليعلم انه ليس اعلم اهل الارض ، ولم يرجع علمه الى الله . فقابل الخضر، (يدّعي البعض أن الخضر لا يزال حيًا)، فحدث خرق الخضر السفينة بإرادته لعلمه بوجود الملك الذي يأخذ السفن (فأردت أن أعيبها). أما قتل الغلام، فكان وفق شريعة موسى التي تجيز قتل العاق، فقال الخضر: “فأردنا” (أي هو وموسى) تطبيق الشريعة. وأما الجدار الذي كان ليتيمين، فقد قال الخضر “أراد ربك”، وهذا يعني أمرًا من الله. ومن هنا أدرك سيدنا موسى، الذي كان يظن أنه أعلم أهل الأرض، مدى جهله!

وكما يصعب علينا فهم الحكمة من بعض الأحكام والعبادات، جاءت بعضها محسوسة لنا وكامتحان للامتثال والطاعة، مثل الصلاة والطواف والحج. وتشبيهات أخرى وردت في الأحاديث حول الصراط والجنة والنار وكذلك المسيح الدجال. فما يدريكم؟ قد يكون المسيح الدجال هو إيلون ماسك، مع الأجهزة ووسائل التواصل التي سيطر عليها، والتي سيطرت على الناس والعقول وأثّرت في الطباع والعادات والتقاليد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى