عد سماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء والرئيس العام للبحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ، إقامة مسابقة خادم الحرمين الشريفين لحفظ القرآن الكريم والسنة النبوية في الجمهورية الإسلامية الموريتانية، امتدادًا للعناية والرعاية والدعم غير المحدود من القيادة منذ تأسيسها على يدي الملك عبدالعزيز – رحمه الله – وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله -، وهي تقدم كل الدعم والرعاية على المستويين المحلي والدولي.
جاء ذلك في تصريح لسماحته بمناسبة إقامة المسابقة في موريتانيا على مستوى دول غرب أفريقيا، خلال الفترة من ١٢ إلى ١٦ ربيع الآخر 1446هـ وتنظمها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، ويبلغ عدد المتسابقين المشاركين فيها 136 متسابقًا من 16 دولة.
وقال: ” إن المملكة منذ تأسيسها على يدي الملك عبدالعزيز، جعلت دستورها القرآن الكريم، وسار أبناؤه الملوك على هذا النهج واعتنوا بالوحيين، وأقاموا المسابقات على المستويين المحلي والدولي لتشجيع المسلمين على الإقبال على القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، ورصدوا الجوائز القيمة لها، وهذا دليل على رعايتهم وعنايتهم بكتاب الله عزَّ وجل وسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم”.
وبيَّن سماحته أن هذه المسابقة القيمة التي تقام سنويًا بموافقة كريمة من خادم الحرمين الشريفين، كان لها دور كبير وأثر إيجابي في ترغيب أبناء المسلمين في دول غرب أفريقيا نحو حفظ كتاب الله عزَّ وجل، وحسن تلاوته وتجويده، والإقبال على السنة النبوية المطهرة، وهذا النهج يربي النشء والشباب على الوسطية والاعتدال، ويبعدهم عن التطرف والأفكار الضالة لأن القرآن يهدي للتي هي أقوم.