لماذا نمشي؟ سؤال قد يتبادر إلى أذهان الكثير وأحاول في هذه السطور الإجابة عنه لعل الصورة تتضح عند البعض لفوائد هذه الرياضة الجميلة . أقول مجيبا عن هذا السؤال: نحن نمشي كي نخفف من القلق والتوتر والضغوط النفسية، نمشي كي نعالج أنفسنا من داء العصر مرض السكري، نمشي لإنقاص الوزن، نمشي لكي ننشط وظائف الكبد والكلى ونتخلص من الكوليسترول الضار، نمشي حتى ننشط عمل القلب ونخفف من تصلب الشرايين وإمكانية حدوث الجلطات وكذلك نخفف من أعراض القولون واضطرابات الجهاز الهضمي، نمشي لتقوية المناعة والعضلات والكثير الكثير من الفوائد.
عزيزي القارئ..
الحقيقة التي لا يجادل فيها الأطباء والمجربون تقول بأن جزء من دواء كل هذه الأمراض والوقاية منها يتمثل في المشي. لذا فإن كل سبب سبق ذكره يمثل هدفًا جبارًا يدعونا لمواصلة المشي والحث عليه.
إن مما يسعدنا انتشار ثقافة المشي وتهيئة الأماكن المخصصة له كي يتسنى للجميع المشاركة فيه. وهنا أتحدث في هذه اللفتة عن ذوي الإعاقة كوني أحد المكفوفين متمنيًا من الجهات المسؤولة تخصيص الأماكن المناسبة و الملائمة لجميع افراد المجتمع باختلاف فئاتهم، ومما قرأت وجود يوم عالمي للمشي ويوم وطني له وهذا يعزز لدى الجميع ممارسة هذه الرياضة بانتظام بل يشجع أولئك الذين تخبو عزيمتهم وتضعف همتهم.
ختامًا يقول الأطباء ليس هناك مرض عضوي أو نفسي إلا وللمشي دور في علاجه -بإذن الله تعالى- ولو أن دواءًا خرج إلى السوق له فوائد تماثل فوائد المشي لصرفه الأطباء في كل وصفة طبية ولأشتراه المرضى بأغلى الأثمان.
1