تفضل الأستاذ سعود من إدارة الإعلام بالإدارة العامة للجوازات بالرياض، بالاتصال بي إثر نشر المقال الذي كتبته عن إدارة الجوازات. أسعدني جدًا باتصاله وأدبه الجم وخلقه النبيل، وكذلك بسرعة استجابة إدارته للتفاعل مع ملاحظات الكتّاب والإعلاميين. أكد لي الأخ سعود أن مقالي وأي مقال آخر أو حتى ملاحظة من أي مستفيد، هي محل اهتمامهم وحرصهم. وأضاف أن تلك الملاحظات من المستفيدين عمومًا، سواء إعلاميين أو غير إعلاميين، هي المشعل الذي ينير دروبهم ويقودهم إلى التطوير باستمرار.
لهذا أقدم جزيل الشكر للأخ سعود وإدارته الموقرة، ويكفيني هذا الكلام الطيب الذي يعكس وعيًا تامًا وتقديرًا مطلقًا من قبل الجوازات للمستفيدين من خدماتها.
لعلي هنا أستعرض بعض ما قاله الأخ سعود ورأيي في ذلك:
حيث قال:” إن المندوب الذي يقوم بتوصيل الجوازات هو إدارة البريد وليست الجوازات، وبالتالي فإن المبالغ المتحصلة لا تدخل في حساب الجوازات بل في حساب البريد”. وأنا أقول، كمواطن، لا يهمني من يقوم بالتوصيل ولا يعنيني إلى أين تذهب رسوم التوصيل. الذي يعنيني كمواطن هو أن توصيل جوازي بعد تجديده كلفني 40 ريالًا إجباريًا دون إعطائي خيار حرية التوصيل من عدمه.
ثم قال لي الأخ سعود: ” إن مهمة إصدار الجواز الجديد تشترك معهم فيها “سدايا””، فقلت له إن تلك أشياء فنية رسمية لا تخصني كمواطن وليست موضعًا للنقاش.
أوضح الأخ سعود: “أن تسليم الجواز القديم وتخريمه ضرورة أمنية كي لا يتم التلاعب باستخدامه من قبل الغير في حالة فقدانه”، فأيدت هذه النقطة وباركتها. وأكدت من طرفي أن هذا الإجراء يخدم المواطن ويخلي مسؤوليته من تبعات الجواز القديم.
كما أضاف “أنه يمكن لصاحب الجواز القديم عدم مراجعة إدارة الجوازات، بل يمكنه مراجعة منفذ السفر بالمطار أثناء سفره لتسليم الجواز القديم وتفعيل الجديد، شريطة التبكير قبل الرحلة بوقت كافٍ حتى يتمكن من ذلك”. ولكنني أرى أن ذلك قد يسبب قلقًا للمسافر، حيث قد يواجه عراقيل فنية في اللحظات الحرجة التي تسبق الرحلة خاصة مع مشاكل التقنية.
لهذا خلصت مع الأخ سعود إلى أن الحل الأسلم هو إعطاء المستفيدين حرية الخيار لمن يرغب في التوصيل أو لمن لا يرغب، وبهذا الخيار العادل تقدم الجوازات خدمتها على أكمل وجه، وفي نفس الوقت يتحقق الرضا التام من المستفيدين.
أرجو من الأخ سعود عرض فكرة المقال على المسؤولين الكرام، لعلهم يجدون نقطة مفيدة تضاف لمجهوداتهم وإنجازاتهم الجبارة.
مع تقديري للأخ سعود ولإدارته الموقرة على سرعة تجاوبهم لما يتم طرحه من ملاحظات وأفكار.