المقالات

تعزيز الهوية الوطنية

الوطن قيمةٌ وانتماءٌ وقيمٌ راسخة تتأصل في وجدان الإنسان، وتنعكس في سلوكه الذي يترجم حب الوطن والدفاع عنه والمحافظة على مكتسباته وتنميتها، والوفاء بحقوقه والاعتزاز والانتماء لأرضه ولمقدساته وولاة أمره.
إن الوطن بمختلف أطيافه وتنوعه وقواسمه المشتركة، هو المحضن الكبير الذي يحوي أبناءه ويكتنفهم، ويتطلب تحقيق متطلبات الانتماء له والقيام بحقوقه وواجباته التي يحملها المواطن لتحقيق المواطنة الصالحة التي تحقق أهدافه، وتحافظ على مكتسباته والدفاع عنه.
فالهوية الوطنية ترتكز على العقيدة الإسلامية التي تؤكد على حب الأوطان، وغرس قيمها والدفاع عنها، وتحقيق المصالح الكبرى للوطن والانتماء له والولاء لقادته وحبهم الذين يعززون دائمًا مكانة الوطن في نفوس أبنائه وفي المحافل العالمية بهويته ورسالته في كافة المجالات، وعلى مستوى الأصعدة.
إن حب الوطن وتعزيز هويته يتأصل في نفوسنا؛ فهو وطن تقع على ترابه أطهر بقعتين مكة المكرمة والمدينة المنورة التي انطلق منهما النور والضياء لجميع بقاع العالم. والانتماء للوطن يحقق حب الوطن والدفاع عنه والولاء لقيادته المتمثلة بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ملك الحزم والعدل وسمو سيدي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -يحفظهما الله- اللذين انطلقت على أيديهما رؤية٢٠٣٠ في تنمية مستدامة لوطن أصبح مضرب مثلٍ في التقدم والتطور بمتابعة مستمرة في كامل تفاصيلها من سمو ولي العهد.
إن الثقافة جزءٌ من هويتنا الوطنية بعمومياتها والتأكيد عليها، فهي القاسم المشترك بين أفراد المجتمع وكافة أطيافه وتعزيزها والمحافظة عليها في نفوس الناشئة منذ نعومة أظفارهم، وهي أمر مهم خاصة في المراحل الدنيا من المرحلة الابتدائية والطفولة المبكرة من خلال الأنشطة المنهجية والمشاركة في مناسبات الوطن وأيامه الرسمية؛ حيث تُسهم في المحافظة على التراث الثقافي والتاريخي وتعميق الانتماء الوطني وتعزيز الهوية الوطنية والاجتماعية والاقتصادية والوحدة الوطنية وتماسكها، فهي جانب مهم وعامل حاسم في تعزيز الهوية الوطنية.
إن الإنسان الذي وُلد على أرض هذا الوطن ليتشرب قيمه وانتماءه وحبه من التربية السليمة القويمة التي تعزز الانتماء للوطن ولقادته منذ نعومة أظفاره، ومن تضاريسه وتنوعها التي تجسد حبّه وتعزز هويته والمحافظة على مكتسباته، والولاء لولاة أمره، والدفاع عنه.
وطني ما مللت يومًا النظر إلى إنجازاتك التي عانقت السماء بين شعوب العالم متخطياً حدود المألوف إلى صناعة الإبداع وغير المألوف في كافة المجالات.
عشتَ يا وطني نبراسًا لكل الأمم، ومنارة هدى لكل الأجيال.

• عضو هيئة التدريس بجامعة شقراء

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى