الحرمين الشريفين

2500 زائر أسبوعياً يستفيدون من كنوز المعرفة في «مكتبة الحرم المكي»

تمثل مكتبة المسجد الحرام، الكائنة في الطابق الأول ضمن توسعة الملك فهد -رحمه الله-، رمزاً يُجسد عمق الثقافة والمعرفة، حيث تؤدي دوراً مهماً في تعزيز الوعي الثقافي والديني للزوار، وتؤكد القيمة الكبيرة للعلم والمعرفة في حياة الأفراد.

وتحتوي المكتبة على نحو 30,000 مجلد و5600 عنوان، مُتضمنة مجموعة متنوعة من الكتب والمجلدات في مجالات متعددة، مثل الشريعة والتاريخ والجغرافيا، بجانب اللغة العربية والترجمات والمعارف العامة، كما تضم أيضاً كتباً نادرة تُعتبر من الكنوز الثقافية التي يُحافظ عليها.

وتشمل المكتبة على قسم خاص للخدمات المكتبية وقاعة للاطلاع، مما يسهل على الزوار عملية البحث والاستفادة من محتويات المكتبة، بالإضافة إلى قسم خاص باللغات يشمل الإنجليزية والأردية والفرنسية، وبذلك تتيح للزوار من جنسيات مختلفة الاستفادة من الموارد المتاحة.

وتستقبل المكتبة أكثر من 2500 زائر أسبوعيًا، مما يعكس تدفقًا استثنائيًا يصل إلى حوالي 11,000 زائر شهريًا، وهو ما يدل على شغف المعتمرين وقاصدي المسجد الحرام من شتى بقاع العالم. ويشكل المثقفون وطلاب العلم غالبية الزوار، وهذا يضفي على المكتبة طابعًا متميزًا كمركز حيوي للتعلم والتبادل الثقافي.

وتتميز المكتبة بتقديم خدمات مخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة، إضافة إلى مجموعة من الخدمات مثل الاستعلامات، التصوير الذاتي، وتصفح الكتب الرقمية والمخطوطات والصوتيات، مما يعكس التزام المكتبة بتلبية احتياجات زوارها المتنوعة.

وتعمل المكتبة إلى تقديم التوجيه والإرشاد والتعليم المخصص لمرتادي الحرمين الشريفين خلال جميع المواسم الدينية، وذلك يعزز من مكانتها كمركز ثقافي وتعليمي بارز في مكة المكرمة. وتبقى أبواب المكتبة مفتوحة على مدار 24 ساعة، لتكون في خدمة روادها دائمًا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com