في إطار سعي وزارة الإعلام لتحقيق مستهدفات رؤية 2030، أطلقت الوزارة مبادرة تهدف إلى تسليط الضوء على حياة المقيمين في المملكة بمختلف جوانبها المهنية، العائلية، الاجتماعية والترفيهية، إلى جانب مساهماتهم في اقتصاد المملكة وقصص نجاحهم. كما تهدف المبادرة إلى استعراض تنوع وثراء ثقافاتهم المختلفة وأوجه التكامل والانسجام مع المجتمع السعودي، بالإضافة إلى الجهود المبذولة من قبل القطاعات الحكومية والخاصة لرفع جودة الحياة في المدن السعودية.
تعتبر هذه المبادرة خطوة هامة نحو تعزيز التعايش الثقافي والاجتماعي بين المقيمين والمواطنين في المملكة. فهي تسلط الضوء على نجاحات المقيمين ومساهماتهم في الاقتصاد، إلى جانب إبراز تنوعهم الثقافي. تسهم المبادرة في تعزيز التفاهم المتبادل بين المجتمعات وتشجيع التكامل الاجتماعي، وذلك من خلال تعزيز قيم التسامح والانفتاح التي تسعى المملكة إلى ترسيخها ضمن استراتيجيتها المستقبلية. كما تسهم في جعل المدن السعودية بيئة جاذبة للاستثمار والعمل، مما يعزز شعور المقيمين بالانتماء ويدعم تكوين علاقات إيجابية بينهم وبين المجتمع المحلي.
تسعى المبادرة إلى تعزيز الانفتاح والتعايش الثقافي بين المواطنين والمقيمين من مختلف الجنسيات والثقافات، بهدف تعزيز الانسجام الاجتماعي والتنوع الثقافي في المجتمع السعودي. كما تهدف إلى ترسيخ دور المقيمين في التنمية المستدامة ورفع جودة الحياة في المملكة، تحقيقاً لأهداف رؤية 2030، وتحسين صورة المملكة عالمياً. تسعى المبادرة أيضاً إلى تحسين بيئة العمل وتقدير مساهمة المقيمين، بالإضافة إلى تعزيز التفاهم والانسجام الاجتماعي بين المواطنين والمقيمين وزيادة شعور المقيمين بالانتماء.
سيكون لهذه المبادرة تأثيرات إيجابية ملموسة، من أبرزها:
• الآثار الاجتماعية: تعزيز التعايش بين المقيمين والمواطنين، تحسين العلاقات الاجتماعية، ورفع الوعي المجتمعي حول أهمية المقيمين كجزء من النسيج الاجتماعي السعودي.
• الآثار الاقتصادية: تعزيز المساهمة الاقتصادية للمقيمين، وزيادة جذب الاستثمارات الخارجية والكفاءات العالمية.
• الآثار الثقافية: تعزيز التفاعل بين الثقافات المختلفة وما تحمله من عادات وتقاليد متنوعة.
• الآثار النفسية والمعنوية: تعزيز الشعور بالأمان والاستقرار لدى المقيمين واندماجهم الاجتماعي.
• الآثار السياسية والدبلوماسية: تحسين الصورة الدولية للمملكة كمجتمع متسامح ومنفتح على مختلف الثقافات والجنسيات.
إلى جانب ذلك، تسعى المبادرة إلى تعزيز العلاقات الدبلوماسية مع بلدان المقيمين، مما يسهم في زيادة التماسك الاجتماعي بين الشعوب، وتحسين بيئة العمل والإنتاجية، وتطوير المدن السعودية، وتعزيز الاستقرار النفسي والاجتماعي للمقيمين.
نجاح هذه المبادرة يعتمد على قدرتها في تحسين جودة حياة المقيمين وتعزيز التفاهم والتفاعل بين الثقافات المختلفة. من المتوقع أن تسهم المبادرة في جذب المزيد من الكفاءات والمواهب إلى المملكة، مما يعزز نجاحها ويتماشى مع القيم الإسلامية التي تدعو إلى العدل، الإحسان، التسامح، التعايش السلمي، والتكامل الاجتماعي. كما تهدف المبادرة إلى تعزيز الثقافة السعودية، نشر اللغة العربية، وتعزيز الهوية الوطنية، بما يسهم في تقوية العلاقات الاجتماعية.
يمكن أن نوجز القول بأن مبادرة وزارة الإعلام لتعزيز التواصل مع المقيمين لجودة الحياة، تعد قوة ناعمة تسهم في تعزيز مكانة المملكة كدولة عظمى تؤمن بالانفتاح وقبول الآخر عبر التواصل الثقافي والتجانس بين الأعراق، مما يعزز السلم الاجتماعي لجميع سكان المملكة من مواطنين ومقيمين.