الحرمين الشريفينالمحلية

الشيخ صلاح البدير يدعو من مسجد السرخسي في قيرغيزستان إلى الالتزام بأوقات الصلاة وأهميتها في حياة المسلم

ألقى فضيلة الشيخ الدكتور صلاح البدير، إمام وخطيب المسجد النبوي، خطبة الجمعة من منبر مسجد السرخسي في جمهورية قيرغيزستان، حيث أكد على عظم مكانة الصلاة في الإسلام، موضحًا أنها من أجلّ الطاعات وأشرف العبادات، وعماد الدين وقوامه. وأشار فضيلته إلى أن الله فرض على عباده المحافظة على الصلوات الخمس بأوقاتها وشروطها، مبينًا أن الصلاة هي العبادة التي لا تسقط عن المسلم في جميع أحواله.

وأوضح الشيخ البدير أن العلماء أجمعوا على أن الصلوات الخمس محددة بمواقيت معلومة، وأن مواقيت الصلاة من فرائضها وشرائطها، فلا تصح صلاة الفريضة قبل دخول وقتها، ولا يجوز تأخيرها عمدًا عن وقتها. كما حذّر من التهاون في أداء الصلوات المفروضة، خاصة صلاة الفجر، موضحًا أن من التفريط ترك صلاة الفجر حتى خروج وقتها، حيث لا تؤدى إلا بعد طلوع الشمس.

وحث فضيلته الآباء والأمهات على الحرص على تربية أبنائهم على أداء الصلاة في وقتها، وخاصة إيقاظهم لصلاة الفجر، حتى يتمكنوا من أدائها قبل طلوع الشمس. وقال إن الوالدين مسؤولون عن تعويد أبنائهم على الصلاة، كما يؤمر الصبي بأداء الفريضة.

كما أكد الشيخ البدير على وجوب قضاء الصلوات التي فاتت على المسلم ناسيًا أو نائمًا، مستدلًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: “مَنْ نسي صلاةً أو نام عنها فكفارتها أن يصليها إذا ذكرها، لا كفارةَ لها إلا ذلك”.

واختتم فضيلته خطبته بالتنبيه على عدم الانشغال بالأموال والتجارة عن أداء الصلاة، مؤكدًا أن المؤمنين يضعون عبادة الله فوق كل مشاغل الدنيا، ومشيرًا إلى قول الله تعالى في وصفهم: ﴿رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ ۙ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ﴾ [النور: 37].

جاءت خطبة الشيخ البدير بمثابة تذكير للمصلين في قيرغيزستان، وفي كافة أنحاء العالم، بأهمية المحافظة على الصلاة كركيزة أساسية في حياة المسلم، وضرورة الالتزام بأوقاتها وأدائها في خشوع وإخلاص.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى