أكدت الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي أن سقوف المسجد الحرام قد تحلت بأكثر من 300 قطعة فنية مدهشة من الثريات والنجف، التي صنعت وفق أرقى معايير الجودة، وقالت الهيئة إن تلك الأسقف تحتضن زخارف تعكس العمق الثقافي للموروث الإسلامي، إلى جانب آيات قرآنية خطت بجمال على جوانبها، ومحاطة بآلاف الوحدات المتنوعة من الإنارة التي تضيء المكان بأبهى حلة وتبعث الروحانية.
وذكرت الهيئة أن إضاءة المسجد الحرام، بتصميمها الإسلامي الذي يتناغم مع العمارة السعودية المحيطة بالحرم المكي، تعكس بوضوح حجم العناية المستمرة المخصصة لخدمة بيت الله وزواره. حيث ترتبط أكثر من 120 ألف وحدة إنارة بنظام لترشيد استهلاك الطاقة وآخر ديناميكي لمواجهة الظروف الجوية والتيارات الهوائية، فيما يتم التحكم بهذه الأنظمة وتشغيلها، من خلال غرفة تحكم مزودة بأحدث التقنيات العالمية.
وأوضحت الهيئة أن هذه الوحدات تخضع لجدول دوري لأعمال الصيانة المستمرة، حرصاً على الحفاظ على جمالها وإشراقها الذي ينعكس على أعمدة وحيطان المسجد الحرام. وتقوم فرق التشغيل والصيانة بالتعاون معاً لتجديد طلاء تلك الفوانيس، بعد إجراء عمليات المعالجة الكهربائية والمعدنية، وذلك بشكل شهري لضمان سلامتها واستدامتها، وأشارت إلى أن هذه الثريا والزخارف الإسلامية تجذب انتباه الناظرين.