رحلة ممتدة خاضها الفنان مصطفى فهمي، تميّزت بتنوعها الكبير وبتقديمه أعمالًا بارزة عبر أكثر من أربعين عامًا. انطلاقته كانت قوية مع فيلم “أين عقلي” (1974) والذي لاقى قبولًا واسعًا، تلاه عدة أعمال سينمائية منها “قمر الزمان” و”لمن تشرق الشمس” عام 1976 و”عذراء ولكن” عام 1977.
استمر الفنان مصطفى فهمي في تقديم أدوار قوية في السينما خلال الثمانينات والتسعينات، ومن أشهر أفلامه في هذه الفترة “رحلة الشقاء والحب” (1982) و”الحب في غرفة الإنعاش” (1985) و”موعد مع القدر” (1987). مع ذلك، لمع نجمه بشكل خاص في التلفزيون، حيث استطاع التنوع في أدواره بدرجة ملفتة، ومن أبرز المسلسلات التي قدّمها خلال التسعينات كان “حياة الجوهري” (1996) و”فرسان آخر زمن” (1993)، حيث تألق إلى جانب نجوم من مختلف الأجيال.
وفي الألفية الجديدة، واصل مصطفى فهمي تقديم أعمال مميزة في الدراما مثل “قصة الأمس” (2008) و”الدالي” (2007)، وأظهر من خلال هذه الأعمال عمقًا كبيرًا في تجسيد الشخصيات المعقدة. وقد ظهر في مسلسلات لاحقة مثل “مليكة” عام 2018، حيث شارك بدورٍ متنوع يمزج بين الطابع الأسري والرومانسي.
وعلى الصعيد الشخصي، اشتهر فهمي بتصريحاته التي تُظهر حرصه على تقديم أدوار تترك بصمة إيجابية؛ فقد صرّح في عدة مناسبات بأنه يميل للأدوار التي تحمل قيمة إنسانية واجتماعية، وتحدّث عن تجربته مع التحولات الدرامية في التلفزيون مقارنةً بالسينما.
من جهة أخرى، لفت الانتباه أيضًا بمواقفه من الأدوار الرومانسية، والتي صرّح بأنها تلامس جوانب مهمة من حياة الجمهور، خاصة مع توسع أعماله في الدراما الرومانسية خلال الألفية الجديدة.