خلال ساعات قليلة سيتم الإعلان عن نتائج الانتخابات الأمريكية لعام 2024، بعد صراع حاد بين الرئيس السابق دونالد ترامب، مرشح الحزب الجمهوري، وكمالا هاريس، التي تعد ثاني امرأة تخوض المنافسة للوصول إلى المكتب البيضاوي عن الحزب الديمقراطي. وأظهر استطلاع جديد أجرته News/Marist، ونُشر يوم الاثنين، أن كمالا هاريس تتقدم بفارق ضئيل على ترامب بين الناخبين المحتملين على المستوى الوطني، بنسبة 51% مقابل 47%.
كما أشار الاستطلاع إلى أن 55% من الناخبين يرون أن ترامب يقدم مقترحات يعتزم تنفيذها، وليس فقط لجمع الأصوات، بينما انقسمت الآراء حول هاريس بنسبة 49% مقابل 49% بشأن نواياها في تنفيذ مقترحاتها. وفيما يخص القضايا الاقتصادية، انقسم الناخبون بشكل متقارب؛ حيث يرى 50% أن ترامب هو الأجدر بالتعامل مع الاقتصاد، بينما يُفضل 49% منهم هاريس. من جهة أخرى، حظيت هاريس بتقييمات شخصية أكثر إيجابية من ترامب، حيث حصلت على تصنيف إيجابي بنسبة 50% مقابل 45% لترامب.
تلعب أصوات الناخبين العرب والمسلمين في الولايات المتحدة دورًا حاسمًا في ترجيح كفة المتنافسين، خاصة في ظل تصاعد التوترات في مناطق مثل غزة ولبنان وأوكرانيا وبحر الصين. ومن المرجح أن تؤثر سياسة بايدن وهاريس، التي واجهت انتقادات واسعة بسبب دعمها لإسرائيل، على تصويت الناخبين المسلمين والعرب، الذين يميلون لدعم المرشح الأكثر ميلاً نحو السلام.
وتشير توقعات المحللين السياسيين إلى أنه، اعتمادًا على تقارب النتائج، قد لا يُعلن عن الفائز بالرئاسة فور إغلاق صناديق الاقتراع، وقد تمتد عملية إعلان النتائج لساعات، أو حتى أيام أو أسابيع. وسيعتمد القرار النهائي على أصوات المجمع الانتخابي، وقد أعدّ كلا الحزبين فريقًا من المحامين للتصدي لأي ادعاءات تتعلق بالتزوير أو الأخطاء في النتائج التي قد تثار من قبل الطرف المنافس.