بعيدًا عن ضوضاء السياسة والقلق اليومي، نحتاج لنص أدبي راقٍ ينعش المساء بروعة الكلمة ورقة المعنى، لترطيب الأفئدة وانشراح الأرواح. ليكن مساءكم مليئًا بالظرافة واللطافة.
يزخر تراثنا الأدبي بوصف ساحر وعشق خلاب، يبث في الأرواح شيئًا من الجمال والهدوء؛ فالنفس العربية عشقت الجمال وسماته، وتعلقت بالمرأة التي جمعت بين الأدب والدلال، والعفة والإجلال. هي من تحلو ألفاظها ويعذب كلامها.
وما أرقى وأجمل الوصف العميق الذي يأسر القلوب ويعبر عن مشاعر الحب والإعجاب في أبسط صورة. وقد برع الشاعر ابن سكرة في التعبير عن جمال المرأة التي فتن بها العرب عبر العصور، مشيرًا إلى وجه يضم أربع صفات نادرة الجمال لم تجتمع في أحد:
لقد أجمل ابن سكرة في وصف الملامح قائلًا:
في وجه إنسانةٍ كلفتُ بها
أربعةً ما اجتمعن في أحد
الخد وردٌ والصدغ غاليةٌ
والريق خمرٌ والثغر من برد
لكل جزءٍ من حسنها بدعٌ
تودع قلبي بدائع الكمد