أطلقت هيئة الأدب والنشر والترجمة مبادرة مميزة لدعم إنتاج الكتاب الأول، مخصصة للوكالات الأدبية والوكلاء الأدبيين المرخّصين من قبل الهيئة، بهدف تمكين المؤلفين الجدد من الظهور على الساحة الأدبية ونشر أعمالهم عبر توفير الدعم المالي والتعاقدي اللازم.
أهداف المبادرة
تسعى المبادرة إلى تمكين المؤلفين السعوديين الموهوبين من تحقيق أولى خطواتهم في النشر، وذلك من خلال تقديم الدعم المادي اللازم وتوفير خدمات التصميم، الفسح، والطباعة للكتاب الأول، تحت إشراف الوكلاء الأدبيين. يهدف الوكيل الأدبي، بصفته الوسيط بين المؤلف والجهات المستفيدة من نتاجه الفكري، إلى تحقيق عائد مادي جيد للمؤلفين، وضمان حفظ حقوقهم بفضل التعاقدات القانونية والتسويقية المناسبة.
فئات الكتب المدعومة
تدعم المبادرة الفئات الأدبية الآتية:
1.الكتب الأدبية، كالروايات والقصص.
2.كتب الأطفال واليافعين.
معايير قبول الأعمال
تتطلب المبادرة من المؤلفين والوكلاء الأدبيين الالتزام بمعايير وشروط دقيقة، وتشمل:
•أن يكون المؤلف سعودي الجنسية وجديدًا في مجال النشر، إذ يجب ألا يتجاوز عدد كتبه المنشورة خمسة كتب.
•أن تكون الأعمال المقدمة من الفئة الأدبية المحددة (روايات، قصص، كتب أطفال).
•الالتزام بطباعة 200 نسخة على الأقل، ووضع ختم المبادرة على غلاف الكتاب.
•تحرير العمل الأدبي قبل التقديم، مع مراعاة أن الموافقة على النشر تتم من قِبل لجنة تحكيم أدبية من الهيئة.
دعم الخدمات ومتطلبات الطباعة
يخصص الدعم المالي لتغطية 30% من خدمات التصميم و70% لخدمات الفسح والطباعة. يشترط على الوكالات الأدبية أو الوكلاء الأدبيين التأكد من جودة الطباعة، سواء كانت محلية أو غير محلية، وتقديم أعلى جودة ممكنة في إخراج العمل، بالإضافة إلى تحمل أعباء تحرير العمل بشكل كامل. تتطلب العقود بين الوكالة والمؤلف الالتزام بالجدول الزمني المتفق عليه لضمان نشر الكتاب بجودة ممتازة وفي الوقت المحدد، كما يلتزم الوكيل الأدبي بإعادة الدعم في حال التأخير عن تنفيذ المهام.
آلية التقديم وعلاقة المؤلف بالوكيل الأدبي
يتم التقديم للمبادرة من خلال تعبئة نموذج خاص بكل طلب، إما بواسطة المؤلف مباشرة أو عن طريق الوكلاء الأدبيين المتعاقدين مع الهيئة. يشترط وجود عقد بين الوكيل والمؤلف لضمان حقوق الطرفين. كما يتاح للمؤلفين الجدد رفع ثلاثة كتب كحد أقصى للاستفادة من الدعم، بينما لا يوجد حد لعدد الطلبات المقدمة من الوكلاء الأدبيين.
أهمية المبادرة وتأثيرها على الأدب السعودي
تقدم هذه المبادرة فرصة ذهبية للأدباء الجدد، وتعزز من إنتاج الأدب المحلي بطرق احترافية ومنظمة، تدعمها هيئة الأدب والنشر والترجمة كخطوة أولى نحو تحقيق رؤية المملكة 2030. كما تتيح للمؤلفين فرصة الوصول إلى القراء من خلال إنتاج أول أعمالهم بجودة عالية، وتوفر لهم التوجيه اللازم من خلال دعم الوكالات الأدبية المعتمدة، مما يثري المحتوى الأدبي السعودي ويتيح للمواهب الجديدة منصة للانطلاق في عالم النشر.