أكدت الكاتبة سوسن الشاعر في مقالها اليوم بالشرق الأوسط والذي جاء تحت عنوان “القمة الإسلامية وحل الدولتين”، أن حل الدولتين بات أكثر قابلية للتحقيق الآن إذا ما أخذت القمة الإسلامية زمام المبادرة في الملفين اللبناني والفلسطيني، ومنحت المملكة العربية السعودية التفويض والثقة لقيادة هذا المسار. وتوضح أن هذا الحل يتطلب دعماً عربياً سياسيًا وأمنيًا وماليًا، مع إتاحة الفرصة لوجوه جديدة وكفاءات تتقبلها الشعوب والمجتمع الدولي، بعيدًا عن الشخصيات المرتبطة بالحقبة الماضية وتجاذباتها.
وترى الكاتبة أن الظروف الإقليمية مهيأة الآن لتحقيق حل الدولتين، في ظل استعداد إيران للتهدئة تحت ضغوط داخلية، وتصريحات من أطراف كانت تعارض الحل سابقاً، ولكنها أصبحت الآن تقبله. كما أن هناك دعمًا دوليًا متزايدًا من مجلس الأمن، إلى جانب تأييد شعبي غربي لفكرة حل الدولتين.
وتشير الكاتبة إلى أن هناك تيارات إسرائيلية بدأت تتقبل فكرة حل الدولتين، خصوصاً مع اقتراب انتهاء فترة نتنياهو، ما يعزز فرص هذا الحل. تؤكد سوزان الشاعر على أهمية القمة الإسلامية التي تعقدها السعودية اليوم، 11 نوفمبر، والتي قد تكون نقطة تحول استراتيجية لمستقبل المنطقة، مع إمكانية أن تحدد مصير الشعبين الفلسطيني واللبناني، مما يحقق الأمن والاستقرار في المنطقة بعد عقود من النزاع.