المقالات

أزمة ثقة

• بين الأهلي وجمهوره علاقة عشق يزداد جمالها كلما ارتفعت حدة الظروف الصعبة التي تحيط بهذا الفريق العريق.
• فالأهلي وجماهيره حالة استثنائية تثير فضول الباحثين والكتّاب والمهتمين بكرة القدم لمعرفة أسرار تلك العلاقة الفريدة والأسرار الكامنة خلفها.
• على مستوى الأندية العالمية، عندما تتراجع المستويات وتزداد النتائج السلبية، نجد المدرجات خاوية بعدما كانت تعج بالجماهير.
• أما في الأهلي، فالأمر مختلف؛ كلما اشتدت الظروف وأخفق الفريق، يتزايد حضور جمهوره، ويثبت أنه الرقم الصعب في الشعبية والدعم.
• منذ عام 2018، شكل هذا الجمهور الوفي حجر الزاوية في لوحة الأهلي الكبرى، إذ لم يكن ارتباطهم مرتبطًا بنتيجة مباراة أو بطولة، بل ظهروا كالنجم الثابت في سماء الرياضة السعودية. هذا الوفاء لا يقلل من قيمة جماهير الأندية الأخرى، ولكن الأهلاويين تميزوا بالوفاء رغم الصعوبات التي عانوا منها لسنوات.
• إن كانت هذه الجماهير الوفية تمثل عنوان الجمال والإبهار في كيان الأهلي، فإن الإدارات المتعاقبة وصولًا إلى إدارة جورلي الحالية شكلت النقيض؛ مجرد سد فراغ مالي دون أي ملامح واضحة للنجاح.
• الأمر يستدعي تساؤلًا كبيرًا: ماذا قدمت هذه الإدارة؟ ولماذا تستمر دون محاسبة أو تقييم حقيقي؟
• المشروع الرياضي يستهدف النهوض بكرة القدم السعودية ليصبح دورينا متقدمًا عالميًا وإحداث نقلة نوعية، لكن بعد موسمين من آلية التطبيق، اتضح أن بعض الإدارات الأجنبية بمدرائها والرؤساء التنفيذيين أقل كفاءة من تطلعات هذا المشروع وأهدافه ومن الصرف المالي الكبير ومن الأسماء الفنية اللامعة التي تم استقطابها لأندية الصندوق الأربعة.
• ما يحدث في الأهلي، الذي يمر بـ”أزمة ثقة” على مستوى الإدارة، يجب أن يكون معيارًا للتقييم، إذ لا يُعقل صرف ملايين الدولارات على الأندية من أجل الارتقاء بالقيمة السوقية والفنية، بينما تكون الإدارة أقل من مستوى التطلعات، وكما يُقال، “جوهرة في يد فحّام”.
• الأندية، وعلى رأسها الأهلي، بحاجة إلى إدارات تضع استراتيجيات صحيحة وتعمل في بيئة عملية ناضجة ومحفزة لتحقيق نتائج ملموسة.
• إن ضخ الأموال دون وجود إدارات كفؤة لن يحقق النجاح، وإذا لم نوجد التوازن المثالي بين المال والفكر، فإن أزمة الثقة ستبقى قائمة بين أنصار الأندية ومسيري شؤونها وسلامتكم.

تعليق واحد

  1. مقال جميل يشرح واقع جمهور النادي الأهلي
    العاشق الهيمان حد الثمالة في حب الأهلي
    وعلاً النادي الأهلي ، “جوهرة في يد فحّام”.
    على الرغم من عدد الإدارات التي تعاقبت على إدارة النادي الأهلي
    أما آن أن تكون هذه الجوهرة في أيادي أمينة لتحفظ قيمة هذه الجوهرة وماتبقى لها من مكتسبات سابقة ..!!!؟؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى