عام

أبو ناصر.. أتعبت القلم وآلمت قلوب الحاقدين

همس الحقيقة

مع كل بداية موسم من مواسم الرياض، ومع كل إطلالة لمعالي المستشار رئيس هيئة الترفيه وما يطلقه من برامج ومشاريع تنبثق منها أفكار “خلاقة”، تتسابق حروف الإعجاب والانبهار لتوشح سطورها بالإشادة والثناء. إحساس يملأ الكلمات، يرافقني في كل مقال تراودني كتابته أو تغريدة تزور “بنات أفكاري”. أشعر أنني أمام قامة عظيمة وهامة كبيرة، هي في غنى تام عن مدحي وثنائي. لذا أقرر بيني وبين نفسي الاكتفاء بهذه المشاعر، ظنًا مني أن حروفي ستتوقف وتعجز عن التعبير فخرًا وابتهاجًا بعقلية تتفجر “إبداعًا” وطاقة لا تكل ولا تمل في نشر المحبة والسعادة.

لكن، في كل مرة أجدني عاجزًا عن الصمت، والإعجاب بما تقدمه يا أبا ناصر لهذا الوطن ولإسعاد أبنائه يدفعني إلى قول كلمة حق يجب أن تُقال. حروف تناديني لتكتب وتنصف وزير السعادة والإبداع. ولسان حالي يقول ابتهاجًا واعتزازًا مع كل مشروع وفكرة وإنجاز: تركي آل الشيخ، أتعبت القلم وآلمت قلوب الحاقدين.

سبحان من وهبك هذا الفكر الخلاق والعطاء المتجدد. جهودك تسابق الزمن -ما شاء الله-. أرهقت النظر وزينت الحروف بشلالات إبداع غرقنا في جمال ألوانها وأجوائها الأسطورية. تتجلى في أعمالك روح الشباب وعزيمة الأبطال، بجرأة قرار وأفعال تسبق الأقوال. تُحاكي في توجهاتها وأهدافها السامية رؤية الملهم، حبيب الشعب، ولي العهد الأمير محمد بن سلمان. و”رؤية” إنجازاتك خير تفسير للثقة الغالية التي وُضعت فيك، تُثبتها في كل محفل ومنجز، وتؤكد أنك يا أبا ناصر “قدها وقدود”.

عالم من الأحلام.. وواقع أصبح عالميًا
مع كل موسم في عاصمة مملكتنا الحبيبة الرياض، تأخذنا في رحلة نحو عالم الأحلام. تحلق بنا في سماء كان من سابع المستحيلات الوصول إليها أو حتى التفكير بملامستها. كنا نظن أن “العالمية” بمفهوم من وصفونا بالدول “النامية” تعني صعوبة المنال وتتطلب قطع أميال وأميال. فإذا بك تختصر المسافات وكأنك بذلك الذي يذكرنا بطفولتنا المسلسل الكويتي «الجني المارد» الذي يخرج من إبريق فضي ليقول: “شبيك لبيك”.

عذرًا.. لا تكفي الكلمات
عفوًا وعذرًا إن بالغت في مدحك، لكنني أبحث في قاموس لغات العالم عن كلمة شكر مناسبة تفيك حقك على ما قدمته من جهد وعطاء وتضحيات. جهودك تسجل مع كل خطوة فرحًا وسعادة وتظهر في مسرح الحياة صورة أخرى لحقيقة سواد قلوب حسّاد الوطن وغيرة الحاقدين.

لقد قتلتهم قهرًا بعدم مبالاتك بهم وبفكرهم المتبلد. مع كل مشروع ناجح وإنجاز خلاق، تكوي قلوبهم بنار تحرقهم وتحرق نواياهم السيئة. لكنك لا تتأثر ولا تستسلم لأفكار “المهايطين” أو عقول “فاقدة البصر والبصيرة”. تواصل بهمة البطل، رغم أنوفهم، دروب النجاح بإرادة وطن شامخ ومواطن مرفوع الرأس.

ابن بار لوطنه
ولا عجب أن تسمع أصواتًا مكبوتة مذمومة، أصابها الإحباط والانكسار، تفترى زورًا على مملكة العز. لكن، يكفي هذا الوطن أنه أنجب ابنًا بارًا مثلك، وفيًا لوطنه، لمليكه، ولولي عهده الأمين.

عدنان جستنية

كاتب وناقد صحافي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى