ناقش الكاتب فايز الرابعة عبر منصة X السياسات الاقتصادية المحتملة للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في حال عودته إلى البيت الأبيض. وطرح تساؤلات حول قدرته على إنهاء أزمة التضخم والسيطرة على الاقتصاد الأمريكي والعالمي خلال أول 100 يوم من ولايته. وأشار الكاتب إلى أن تصريحات ترامب، مثل “Drill, baby, drill” (احفر يا عزيزي احفر)، قد تحمل وعودًا بخفض تكاليف الطاقة والفائدة، لكنها تثير مخاوف من صدامات محتملة مع أوبك بلس ومؤسسات اقتصادية أمريكية.
ماضي ترامب الاقتصادي
استعرض الرابعة تأثير ولاية ترامب السابقة، مشيرًا إلى إشعاله الحرب التجارية مع الصين، التي لم تُحسم حتى اليوم. كما أن جائحة كورونا، التي تفاقمت خلالها الأزمات الاقتصادية العالمية، أدت إلى تضخم وصل إلى مستويات غير مسبوقة بلغت 9.1٪ في أمريكا، وتجاوزت 10٪ في دول أخرى. وأكد أن رفع الفائدة إلى 5.5٪ في عهد بايدن جاء لمواجهة التضخم، لكنه تسبب في ركود اقتصادي وأثّر على الاستثمارات ونسبة البطالة، التي بلغت 4.1٪.
التحديات أمام ترامب
أشار الكاتب إلى أن ترامب سيواجه صراعًا اقتصاديًا داخليًا مع رئيس البنك الفيدرالي الأمريكي جيروم باول، الذي صرّح بعدم التسرع في خفض الفائدة بسبب استمرار خطر التضخم. وأوضح أن خفض الفائدة السريع قد يرفع معدلات البطالة أكثر، مما سيضع ترامب أمام تحديات كبيرة لتحقيق التوازن بين مكافحة التضخم ودعم سوق العمل.
الصراع المحتمل مع أوبك بلس
تناول الرابعة أيضًا احتمالية تصاعد الخلافات بين إدارة ترامب ودول أوبك بلس بسبب سياسة إنتاج النفط. وأوضح أن رفع الإنتاج الأمريكي قد يتعارض مع جهود أوبك بلس لخفض الإنتاج والحفاظ على توازن السوق وأسعار النفط. وأضاف أن أي صدام بين ترامب وأوبك بلس قد يؤدي إلى تداعيات خطيرة على سوق النفط العالمي، ويمنح الصين ميزة اقتصادية.
أول 100 يوم تحت المجهر
أكد الكاتب أن أول 100 يوم من عودة ترامب ستكون حاسمة لتقييم سياساته الاقتصادية. وأشار إلى أن أهم خطوة يجب أن يتخذها هي تهدئة الحرب التجارية مع الصين والوصول إلى اتفاق يجنّب الاقتصاد العالمي مزيدًا من التدهور. وشدد على أن معالجة التضخم والبطالة وأسعار الطاقة لن تكون سهلة، وأن التحديات التي تواجه الاقتصاد الأمريكي والعالمي تتطلب سياسات حكيمة بعيدًا عن الشعارات الشعبوية.
ويرى الكاتب أن عودة ترامب قد تحمل وعودًا جذابة، لكنها قد تواجه تحديات كبرى على أرض الواقع. وختم بسؤال مفتوح: هل يستطيع ترامب، بسياساته، تحقيق الاستقرار الاقتصادي أم يزيد من تعقيد الأزمات العالمية؟