معالي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس يفتتح دروس تفسير القرآن الكريم في الحرم المكي بتفسير سورة الحشر
افتتح معالي رئيس الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي، الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس -وفقه الله- أولى دروسه في تفسير القرآن الكريم لهذا العام، متناولًا سورة الحشر في حلقة علمية داخل الحرم المكي. وقد بدأ معاليه الدرس بحمد الله والثناء عليه، ثم الصلاة والسلام على رسول الله، قبل أن يشرع في تلاوة الآيات الكريمة وشرح معانيها.
أوضح معاليه أن سورة الحشر تُعرف بسورة بني النضير، إذ نزلت في سياق بيان ما قام به يهود بني النضير من عداء للإسلام ورسوله صلى الله عليه وسلم. كما بيّن أن السورة مدنية، نزلت بعد سورة البينة، مشيرًا إلى مناسبتها لما قبلها من سور مثل سورة المجادلة.
واستعرض الشيخ السديس أبرز الهدايات المستنبطة من السورة، ومنها: جلال الله وعظمته في تسبيح كل المخلوقات له، وأهمية الاتعاظ بما حل ببني النضير من هزيمة رغم قوتهم أمام ضعف المسلمين حينها، نتيجة مخالفتهم لله ورسوله. كما شدد معاليه على ضرورة الاتكال على الله في كل أمر، مذكرًا بسنة الله في معاقبة من يعاديه أو يعادي رسله، وأهنية الاتعاض من دروس التاريخ.
يُذكر أن هذه الحلقات العلمية تأتي ضمن جهود رئاسة الشؤون الدينية لنشر العلم الشرعي وتعزيز الوعي القرآني بين المسلمين في أروقة الحرمين الشريفين.