عام

قمة الرياض والإنقسام الفلسطيني

نؤمن جميعاً بعدالة القضية الفلسطينيه ، ومشروعية نضال شعبها في نيل الاستقلال وكافة الحقوق المشروعة، وهي قطعاً قضية العرب الأولى، وقد لقي هذا الشعب الكثير من النكبات في صراعه مع عدوه طيلة عشرات السنين ، وزاد في ألمه مرارة كثرة الصراعات الداخلية بين فصائله وقياداته على النفوذ والسلطه ، واختلافهم في المنهج والتبعية ، رغم دعم وتعاطف الشعوب العربية وحكوماتها، ودخول بعض الدول العربية في عدة حروب ضد الدولة الصهيونية انتهت للأسف بتمدد العدو وتنامي قواه بدعم لا محدود من دول كبرى ، الامر الذي اوجد قناعة بان توسيع دائرة الحروب ضد هذا العدو ليس مجدياً في ظل وجود هذا الانقسام الفلسطيني وهذا الدعم المتنامي للعدو من تلك الدول العضمى ، وتعنت صلف من قبل العدو الصهيوني رغم المبادرة العربية التي طرحتها السعودية في عام ٢٠٠٢ م، وذلك بإنشاء دولة فلسطينية ذات سيادة معترف بها دولياً على حدود 1967 وعودة اللاجئين والانسحاب من هضبة الجولان المحتلة، مقابل اعتراف وتطبيع العلاقات بين الدول العربية مع إسرائيل. وبرغم ثبات المملكة العربية السعودية على هذا المبدأ ورفضها الدائم لأي تطبيع مع اسرائيل قبل تحقيق التسوية وفق المبادرة العربية المعلنة ، وسعيها الكبير لتحقيق هذا الهدف المنشود طيلة السنين الماضية حتى هذه الساعه ، وما القمة الاسلامية الاخيرة وما قبلها من قمم في عاصمة القرار الرياض الا ثمرة من ثمار جهود بلاد الحرمين في دعم هذه القضية العادلة، الا ان الانقسام في الداخل الفلسطيني وتبعية بعض الفصائل لأدلوجيات دول خارجية تتغنى بالقضية الفلسطينية لخدمة مشاريعها التوسعية في المنطقة العربيه وقيام بعض الفصائل بمغامرة غير مدروسة نتج عنها نكبة جديدة للقضية الفلسطينية وشعبها وتدمير شامل للانسان والمكان في قطاع غزه وغيره. كل هذا اضعف وحدة الصف الفلسطيني واضاع الجهود المبذولة عربياً ودولياً .. بشكلٍ جعلنا نؤمن بأن الحل لهذه القضية حتماً لن يأتي قبل ان يتم توحيد الصف والقرار الفلسطيني ، وان تكون مصلحة الشعب الفلسطيني وقضيتهم العادلة هي الأساس لأي عمل يصدر عن ممثليها الشرعيين. وهذا يعني بالضرورة عدم تقديم قياداتها مصالحهم الشخصية عن الوطنية، وعدم التبعية لأي سياسات خارجية هدفها خدمة مصالح دول أخرى غير عربية لا تخدم فعلياً القضية الفلسطينية بشيء يذكر . والتنسيق الكامل مع الدول العربية الفاعلة كمصر والمملكة العربية السعودية في تحديد الأولويات الاستراتيجية وتوحيد الخطى والأهداف المنشودة المنتهية بإقامة دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة وفق المبادرة العربية المعلنة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى