ألقى فضيلة الشيخ الدكتور عبدالباري الثبيتي، إمام وخطيب المسجد النبوي، خطبة الجمعة التي تمحورت حول أهمية حُسن الظن بالله في حياة المسلم، مستعرضاً أثر هذا الشعور الإيماني على حياة الفرد والأمة.
وفي مستهل خطبته، أكد فضيلته أن حُسن الظن بالله هو المفتاح الذي يمنح القلب الطمأنينة ويبدد القلق والخوف، مشيراً إلى أن الإيمان بأن كل ما يجري في الكون يسير وفق حكمة إلهية يملأ النفس يقيناً بالخير حتى في أشد الأزمات.
وأشار الشيخ الثبيتي إلى أن المؤمن الذي يثق برحمة الله وعدله يمضي في حياته بثقة واطمئنان، متيقناً أن الله يَعده بمستقبل مشرق. كما أوضح أن حُسن الظن بالله لا يعني التواكل، بل يحفز المؤمن على العمل والاجتهاد والسعي نحو تحقيق الخير.
وسلط فضيلته الضوء على أهمية حُسن الظن بالله كقوة جامعة للأمة الإسلامية، مستشهداً بغزوة بدر، حيث كان المسلمون قلة في العدد والعدة، إلا أن يقينهم بنصر الله كان سبباً في تحقيقهم الانتصار.
كما أكد الشيخ الثبيتي أن تاريخ الأمة الإسلامية مليء بالمحن التي تجاوزتها بفضل الإيمان العميق وحُسن الظن بالله، مما جعلها أكثر قوة وثباتاً أمام التحديات.
وفي ختام خطبته، شدد فضيلته على أن حُسن الظن بالله هو مصدر القوة والنهضة، ودعا المسلمين إلى استفراغ الوسع في خدمة الدين والأمة، مشيراً إلى أن العمل الجاد المقترن بالثقة بالله هو السبيل نحو مستقبل مشرق للأمة.