على ضوء العلاقة المتشنجة بين رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم الأستاذ ياسر المسحل وبعض منسوبي الإعلام الرياضي، لا أظن أن هذه العلاقة ستتحسن بين الطرفين. ورغم المحاولات التي بدأت تظهر في الأشهر القليلة الماضية، من خلال تعيين متحدث رسمي للاتحاد متمثل في شخصية الزميل الخلوق سلطان المهوس، ومحاولات تواصله مع الإعلاميين عبر وسائل الإعلام المختلفة، إلى جانب تجاوب المسحل مع مراسلي البرامج الرياضية والرد على أسئلتهم، إلا أن كل هذه المحاولات باءت بالفشل.
من الواضح أن هذه الحملة الإعلامية الموجهة ضده لن تتوقف، حتى وإن حقق المنتخب إنجازات كبيرة. وبالتالي، ستستمر المطالبة بتنحيته، والدليل على ذلك واضح، إذ عاد الإعلام الساخط على المسحل ليطالب بإقالته أو استقالته بعد خسارة المنتخب أمام إندونيسيا، رغم أنهم كانوا راضين عن عودة المدرب رينارد لتدريب المنتخب.
من وجهة نظري، مهما كانت قوة هذه الحملة الموجهة ضد ياسر المسحل، والتي استخدمت فيها كل الأسلحة الموجهة لتسليط الضوء على أدائه منذ انتخابه لمرتين متتاليتين، فإنها لن تفلح طالما أن أعضاء الجمعية العمومية راضون عنه. ولو كان العكس صحيحًا، لطالبوا بعقد الجمعية العمومية لمناقشة وضعه. ومع ذلك، لدي قناعة مسبقة بأن الجمعيات العمومية سواء في الأندية أو في اتحاد القدم وغيره من الاتحادات شبه “صورية”، حيث يقتصر دور غالبية أعضائها على الحضور والتصويت بالموافقة دون مناقشة أو رفض، وبعيدًا عن حرية التصويت الحقيقية.
لذلك، أنصح الإعلام الساخط على المسحل أن يوفر وقته ويمتنع عن توجيه المزيد من الحملات ضده، فالقرار النهائي بيد أعضاء الجمعية العمومية. ولن تتم محاكمته أو مساءلته بدون تدخلهم.
وفي الوقت نفسه، كنت أتمنى توجيه نصيحة للأستاذ ياسر المسحل “أبو سلمان”، ولكن أعتقد أنها لن تجدي نفعًا، فبعد فوات الأوان، لا يمكن إصلاح ما أفسده العطار ولا الدهر معًا.