لأول مرة في العالم أجمع تستضيف المملكة العربية السعودية مؤتمر التوائم الملتصقة بمناسبة مرور 34 عاماً على بداية هذه التجربة الطبية السعودية الناجحة.
وقد نجحت بلادنا ولله الحمد في حث الأمم المتحدة على تبني المبادرة السعودية بتخصيص (24 نوفمبر) ليكون يوماً عالمياً للتوائم الملتصقة، بهدف رفع مستوى الوعي حول هذه الحالات الإنسانية والاحتفاء بالإنجازات في مجال عمليات فصل التوائم الملتصقة .
ويهدف هذا المؤتمر الذي يرعاه مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية إلى جمع خبراء طبيين عالميين وممثلين من المنظمات الإنسانية وغيرهم من المهتمين بموضوع التوائم الملتصقة لتسليط الضوء على قصص النجاح والتحديات المتعلقة بفصل التوأم الملتصق، ومناقشة التعاون المحتمل والتوصيات.
وسيتبادل المشاركون من مختلف أنحاء العالم تجاربهم لتعزيز التفاهم حول التحديات والفرص القائمة في هذا المجال، وتعزيز جبهة موحدة لمعالجة الصعوبات.
علاوة على ذلك، سيحتفل المؤتمر بالإنجازات الرائعة للبرنامج السعودي للتوائم الملتصقة منذ بدايته عام 1990م حتى اليوم.
ذلك البرنامج المخصص لفصل ورعاية التوائم الملتصقة من جميع أنحاء العالم في المملكة العربية السعودية، و الذي يحظى بدعم ورعاية كاملة من قبل حكومة المملكة العربية السعودية.
ولقد أصبح هذا البرنامج منارة عالمية للأمل والتميز الطبي؛ فقد قيّم الفريق الجراحي التابع للبرنامج 136 حالة أحيلت من 26 دولة ونجح في فصل 60 توأماً.
الجدير بالذكر أن البرنامج عزز دور المملكة العربية السعودية في المجال الإنساني، وساهم في زيادة معرفة العالم لبلادنا، وهذا لمسناه في السنوات الماضية، فمملكتنا هي مملكة الإنسانية التي كسبت مشاعر شعوب (26) دولة قدم منها التوائم.
ومما يجعل ذلك المسار مساراً فعالاً كونه يعود بنتايج نفسية وإنسانية ايجابية محفزة .
ولذلك فإن الاهتمام العالمي بفصل التوائم هو امتداد للاهتمام والإثارة الاجتماعية والعلمية التي تصاحب ظاهرة التوائم الملتصقة والتي تحظى بها المملكة العربية السعودية منذ 34 عاماً ولله الحمد والمنة ودمت عزيزاً كريماً شامخاً يا وطني .
كاتب رأي ومستشار أمني