من المتوقع أن يُنتخب قائد الجيش اللبناني جوزيف عون رئيسًا للجمهورية اللبنانية بعد تعديل استثنائي في الدستور. هذا التوقع يستند إلى معطيات وتحليلات سياسية دقيقة للوضع الحالي في لبنان وليس تنجيمًا سياسيًا. وفيما يلي أبرز أسباب هذا الترجيح:
1. توافق داخلي ودولي:
حصل جوزيف عون على تمديد قيادة الجيش بتوافق بين أكبر الكتل البرلمانية اللبنانية، وهي “التيار الوطني الحر” و”الكتلة الشيعية” (حزب الله وحركة أمل)، وبدعم من القوى الدولية الكبرى، ما يعكس إجماعًا واسعًا حول شخصيته.
2. حيادية الجيش:
خلال الأزمات الماضية، بقي الجيش اللبناني بقيادة جوزيف عون على الحياد، ما عزز من مصداقيته واحترامه لدى مختلف الأطراف اللبنانية.
3. ثقة المجتمع الدولي:
المجتمع الدولي يدعم انتخاب شخصية مجربة كجوزيف عون لقيادة لبنان، لضمان تنفيذ قرارات مثل القرار 1701، وتعزيز استقرار البلاد بعيدًا عن الانتماءات الحزبية.
4. سابقة دستورية:
العرف اللبناني شهد سابقًا انتخاب قادة الجيش للرئاسة بعد تعديل دستوري، كما حدث مع الرئيس إميل لحود وآخرين.
5. ملفات المرحلة القادمة:
استقرار لبنان يتطلب قيادة تملك الخبرة العسكرية، لا سيما أن العديد من بنود اتفاقيات وقف الحرب مع إسرائيل ذات طبيعة عسكرية، ولا يمكن تنفيذها إلا بقيادة الجيش.
من المقرر أن يعقد البرلمان اللبناني جلسة في التاسع من يناير المقبل لتعديل مادة دستورية، ما يمهد الطريق لانتخاب جوزيف عون رئيسًا. في ظل الوضع الراهن، يُعد هذا الخيار الأنسب لضمان استقرار لبنان وعبور المرحلة الحالية بأمان.
هذا -والله أعلم- هو الأنسب للبنان في الوقت الحالي..
• أستاذ الإعلام الدولي