ألقى الشيخ الدكتور عبد المحسن القاسم خطبة الجمعة في المسجد النبوي الشريف بتاريخ 27 جمادى الأولى 1446هـ، متحدثًا عن فضل السجود وأهميته في عبادة الله. وأوضح أن السجود هو أعظم صور العبودية، حيث يجمع بين الخضوع والتذلل لعظمة الله، وهو من أحب الأعمال إلى الله.
وأشار إلى أن السجود ذُكر كثيرًا في القرآن الكريم، أمرًا به وثناءً على فاعليه وذمًا لمن تركه، وأن النبي ﷺ والصحابة كانوا يطيلون السجود، حتى ظهر أثر الخشوع على وجوههم. كما بين أن السجود سبب في رفع الدرجات وحط الخطيئات، وأنه ملجأ العبد عند اشتداد الكروب والهموم، كما في قوله تعالى: ﴿فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ﴾.
وأكد الشيخ أن السجود يغيظ الشيطان، ويكون في آخر الزمان أعظم من الدنيا وما فيها. كما أن السجود علامة يَعرف بها النبي ﷺ أمته يوم القيامة، ولا يُمكّن منه في الآخرة إلا من كان صادقًا ومخلصًا في سجوده لله في الدنيا.
اختتم الشيخ القاسم خطبته بالدعوة إلى الإكثار من السجود، فهو عبادة عظيمة تقرّب العبد من ربه وترفع مقامه في الدنيا والآخرة.