استعاد الصحفي خالد الحسيني ذكرياته حول “شاخص المسخوطة” الشهير في مكة المكرمة، والذي هُدم قبل أكثر من ثلاثة عقود بأمر من الشيخ عبدالعزيز بن باز -رحمه الله-. وكان الحسيني قد انفرد في عام 1413هـ/1992م بنشر الخبر عبر صحيفة “عكاظ” مصحوبًا بالصور، بعد أن شهد عملية الهدم برفقة رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
وأوضح الحسيني أن “شاخص المسخوطة”، الذي كان يقع بجوار جبل ثور في حي الهجرة، اشتهر بين العامة لسنوات طويلة باعتباره معلماً لسيدة “سُخطت”، وهو ما ثبت لاحقًا أنه لا أصل له. وأشار الحسيني إلى أن التغريدة التي نشرها في عام 2019م حول الشاخص لاقت تفاعلًا واسعًا، إذ بيّن فيها أن الاسم “المسخوطة” لا يزال يُطلق على المنطقة رغم مرور سنوات طويلة على إزالة المعلم.
وأضاف الحسيني عبر منصة x, أن الطريف في الأمر أن سكان المنطقة، وحتى بعد هدم الشاخص، لا يزالون يستخدمون الاسم القديم للإشارة إلى المكان، إذ يُطلق البعض على الحي “طريق المسخوطة” أو “نفق المسخوطة”، رغم أن الاسم الرسمي للحي هو “الهجرة”.
هذه الذكرى تعكس مدى تأثير الأحداث التاريخية في تشكيل الذاكرة الشعبية، وكيف تبقى الأسماء والمفاهيم عالقة في أذهان المجتمعات على مر الزمن.