عجبت من بعض من يسمون انفسهم إعلاميين في حين أنهم لايعرفون من الإعلام إلا اسمه ، فلم أكن أتوقع أن الإعلامي يخرج عن الحقيقة ليرضى من حوله من المتابعين أو القراء ، أو يُظهر نفسه على انه من كبار الإعلاميين ، وأنه مر بتجربة كبيرة لم يسبقه اليها أحد ، وفي الحقيقة أ نه لم يكن شيئاً لولا احتضان الآخرين له وتغطية عيوبه وفشله .
اقرأ بعض ما يُنشر فأجده ليس إلا قصصاً من الخيال ينسجها بعض من الكتاب أو الإعلاميين ، ولم تكن في يوم من الأيام واقعاً لمسيرتهم الإعلامية ، وإنما أرادوا بها تفخيم ماكانوا يقدمونه من جهد غير حقيقي ، لإيصال المعلومة إلى القاريء الذي يجهل حقيقتهم ، بينما من يعرف تاريخهم لا يشك ولو للحظة في عدم صحة المعلومات التي أوردوها .
إننا في حاجة في هذا الزمان الى أن يكون الاعلامي قدوة لغيره من شباب هذا الوطن والذين هم بحاجة الى تعلم التجارب الناجحة ممن سبقوهم ، وتأصيل ثقافة الصدق لديهم ، فهم بلا شك سيكتشفون في يوم ما حقيقة البعض فيسقطون من أعينهم .
هي رسالة الى كل اعلامي أو كاتب أو مثقف بأن يتق الله فيما يكتب ، فهو مسؤول أمام الله وليعلم أنه يخاطب اليوم متلقي واع ، بل ان قاريء اليوم وصل إلى درجة كبيرة من الثقافة التي تمكنه من التفريق بين الخطأ والصواب وبين الغث من السمين والحقيقة من الخيال.
0