أثار اختلاف مستوى الدعم المقدم للأندية السعودية المشاركة في بطولة كأس العالم للأندية موجة من الانتقادات والآراء المتباينة بين الإعلاميين والنقاد الرياضيين.
وأكد الإعلامي وليد الفراج، عبر منصة X، أن التعامل مع نادي الاتحاد خلال مشاركته في مونديال الأندية الذي أُقيم في جدة اتسم بالبرود وعدم التخطيط الاستراتيجي، مشيرًا إلى أن الأخطاء التي ظهرت حينها أثرت على ظهور الاتحاد كسفير للأندية السعودية. وأضاف الفراج: “يجب ألا تتكرر مثل هذه الأخطاء، فالطموحات أكبر من بعض الاستراتيجيات، أو أن من ينفذونها ليسوا على مستوى التحدي”.
من جانبه، أبدى الناقد الرياضي هتان النجار استياءه مما وصفه بعدم وجود دعم لنادي الاتحاد خلال مشاركته في مونديال الأندية، قائلاً: “الاتحاد لم يتلقَ أي دعم في البطولة العالمية، ولم نسمع كلمة دعم حينها، أما الآن فنسمع عن دعم الهلال”. وأعرب عن انزعاجه من صيغة خبر فتح فترة التسجيل الاستثنائية، معتبرًا أنها جاءت بشكل مستفز، حيث كان ينبغي أن تكون موجهة بشكل صريح كنظام استثناء لنادي الهلال.
وقال الكاتب علي الزهراني، من يمثل الوطن في أي محفل قاريًا كان أو عالميًا يجب أن تُسخر له كل امكانات الدعم ولكن دون انتقائية أو تفاوت أو تفضيل ، كل الأندية في هذا الإتجاه من الضروري أن يتم وضعها في كفة ميزان عادل لا يقبل الميلان .
ادعموا وانصفوا واعدلوا ..!
أما الكاتب فهد المحياوي، فقد أكد أن مشاركة الاتحاد في المونديال لم تحظَ بنفس الاهتمام الذي يلقاه الهلال حاليًا، قائلاً: “عندما شارك الاتحاد، لم نسمع أحدًا يطالب بصناعة ‘زلزال سعودي‘ لدعمه، ولم تُطرح فكرة ‘المصلحة الأكبر‘ للدوري رغم أن البطولة كانت تُقام في المملكة، وكان لدى الاتحاد فرص أكبر لتحقيق منجز استثنائي”. وأضاف: “سياسة الكيل بمكيالين تخلق فوارق كبيرة بين الأندية، مما يزيد من التفاوت الفني والمالي، ويُبقي الكرة السعودية في دائرة الانتقادات المستمرة”.
وأشار الإعلامي محمد البكيري، مقدم برنامج المواجه، إلى التجاهل الذي عانى منه نادي الاتحاد خلال مشاركتيه في كأس العالم للأندية عامي 2005 و2023. وأشار البكيري إلى أن الاتحاد، رغم كونه ممثل الوطن، لم يحظَ بالدعم اللازم على مر السنين
وأكد الناقد الرياضي محمد الدويش أن نادي النصر كان أول ممثل عالمي للقارة الآسيوية في بطولة كأس العالم للأندية التي أُقيمت في البرازيل عام 2000، مشيرًا إلى أن مشاركة النصر آنذاك كانت في بطولة مونديالية حقيقية بنظام المجموعتين، وخاض النصر تلك البطولة دون دعم مالي وبمشاركة ثلاثة لاعبين أجانب فقط.
ويرى مراقبون هذا التباين في الدعم أثار تساؤلات حول المعايير المتبعة في دعم الأندية السعودية المشاركة في البطولات العالمية، وضرورة وضع خطط واضحة تضمن تهيئة كل نادٍ بشكل عادل يعكس تطور كرة القدم السعودية ويدعم مكانتها عالميًا.