زالتْ همومُ الأمسِ بالعزمِ الرشيدْ
وبدا بفضلِ اللهِ بالأُفُقِ المزيدْ
خمسونَ عاماً من عذاباتِ المدى
طغيانُ كُفْرٍ بالمظالمِ والحديدْ
كلُ المآسي والمذابحِ والخنا
وعمالةُ الشيطانِ بالكيدِ العنيدْ
وفسادُ جيبٍ لايرومُ إلى الهدى
كمْ ريقَ من دمِ المبرأ والسديدْ
ياأرضَ جِلقَ قد فقدتِ من الهدى
وجرى بأرضكِ من سُلالاتِ المريدْ
خمسونَ عاماً قد تنازعها العِدا
قتلٌ وهدمٌ بالمعاولِ والفنيدْ
وتكالبُ الأعداءِ من كلِ النوى
بجهالةٍ وظلامةِ الكفرِ المبيدْ
خمسونَ عاماً حُزنُها متلاحقٌ
حتى بدتْ شمسُ الكرامةِ من جديدْ
و إذا بصهيونَ النذالةِ والخنا
أمسى يعربدُ في المدائنِ والصعيدْ
قد نالَهُ حزنُ الخزايةِ والردى
وعزائمُ الفتحِ المظفرِ بالمزيدْ
كنسٌ وقلعٌ للمفاسدِ كلِها
من أرضِ جِلِّقَ زانَ موطنُها العتيدْ