إن تنظيم وإدارة الآثار البيئية المحيطة بالمطارات يتطلب تدابير نوعية ومتكاملة. هناك نوعان رئيسيان من التدابير التنظيمية لإدارة تأثير ضوضاء الطائرات حول المطارات:
1. توجيه الضوضاء البيئية:
يهدف إلى تعزيز المراقبة والإدارة الفعالة لتأثيرات الضوضاء والضجيج بالتوازي مع المبادرات الوطنية والمحلية لتحسين جودة الحياة.
2. اللوائح والسياسات التنظيمية:
تتبع منهجًا متوازنًا يحدد عناصر إدارة ضوضاء المطارات من خلال قياسها ومراقبتها، بما يشمل القواعد والإجراءات المتعلقة بإدخال قيود التشغيل المتعلقة بالضوضاء في البيئة الداخلية والخارجية.
عند دمج هذين النهجين، يمكن دعم التدابير التنظيمية بشكل فعّال من خلال:
• جمع البيانات وتحليلها: توثيق بيانات ضوضاء الطائرات وأدائها ونشرها كبيانات مفتوحة.
• التقييم البيئي: دراسة تأثير الضوضاء في البيئة المحيطة بالمطارات.
يتضمن المنهج المتوازن العناصر التالية:
1. الحد من الضوضاء من المصدر:
يتم ذلك عبر تعزيز الأبحاث العلمية التي تهدف إلى تحسين تكنولوجيا الطائرات وتصميمها للحد من الضوضاء.
2. سياسات تخطيط وإدارة المدن:
تشمل استخدام المواقع المجاورة للمطارات بشكل يتجنب إقامة المباني السكنية في المناطق الحساسة للضوضاء.
3. برامج عزل الصوت:
تنفذ العديد من المطارات برامج عزل صوت للمنازل والمدارس والمرافق المتأثرة، مثل تركيب نوافذ زجاجية مزدوجة وإضافة عوازل.
4. حواجز الضوضاء والمساحات الخضراء:
بناء جدران أو سواتر لمنع الضوضاء أو تحويلها، إلى جانب زراعة المساحات الخضراء لتقليل مستويات الضوضاء.
5. المراقبة والإبلاغ:
تستخدم المطارات أنظمة مراقبة لتتبع مستويات الضوضاء ونشر البيانات للجمهور لتطوير استراتيجيات إدارة فعالة.
6. المشاركة المجتمعية:
التفاعل مع المجتمعات المحلية من خلال الاجتماعات والمنتديات لتقديم حلول شاملة ومعلومات شفافة عن الجهود المبذولة.
7. الابتكارات التكنولوجية:
تشجيع استخدام الطائرات الحديثة والأكثر هدوءًا مع تقديم حوافز لشركات الطيران لتحديث أساطيلها.
أدى التقدم التكنولوجي إلى تصميم طائرات أقل ضوضاءً، مما يساهم في تحسين جودة الحياة في المناطق القريبة من المطارات. على سبيل المثال، أصدرت إدارة الطيران الفيدرالية (FAA) إرشادات لبرامج عزل الصوت وتحديثات على الأساليب الهندسية، بما في ذلك:
• مسوحات الممتلكات القريبة.
• قياسات تخفيض مستويات الضوضاء.
• تطوير خريطة الضوضاء كقاعدة بيانات مفتوحة لتحديد المناطق المتضررة.
تؤثر الضوضاء بشكل كبير على جودة الحياة وأسعار العقارات، حيث يمكن لخريطة الضوضاء التفاعلية أن تساعد الأفراد في اتخاذ قرارات أفضل بشأن الشراء أو الاستئجار بعيدًا عن المناطق المتضررة. كما تسهم هذه الخرائط في تحديد مواقع الانبعاثات الكربونية لتقليل مستويات ثاني أكسيد الكربون (CO2).
إلى جانب التأثير الخارجي، ينبغي تحسين البيئة الداخلية للمطارات من خلال الحد من الأنشطة المسببة للضوضاء غير الضرورية مثل الإعلانات المستمرة والضجيج داخل قاعات الركاب.
